الشيخ محمد بن زايد: لا توجد خلافات بين الإمارات وقطر.. وثقتي بالشيخ تميم كبيرة

الأمين العام لمجلس التعاون يستنكر تصريحات القرضاوي

الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله رئيس شركة «أبل» الأميركية في أبوظبي أمس (وام)
TT

أكد الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، أن ما يربط دولة الإمارات بدولة قطر روابط أخوية متينة. وقال الشيخ محمد بن زايد «ليست هناك أي خلافات بين الأشقاء في الإمارات وقطر».

وأضاف ولي عهد أبوظبي «قطر إخواننا، قطر أهلنا، وقطر جزء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. وأنا شخصيا لدي علاقة مميزة مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ولدي ثقة كبيرة في الشيخ تميم في أنه يرى أن مصلحة قطر من مصلحة دول مجلس التعاون». وزاد «الاختلاف قد يحصل بين الأشقاء في البيت الواحد، لكنه لا يمكن أن يفرقنا شيء عن أهل قطر إخواننا». وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ثقته في حكمة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، مشيرا إلى أن العلاقات الراسخة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي أكبر من أن تتأثر بالأصوات و«المزايدات المغرضة». وجاء حديث الشيخ محمد بن زايد بعد أيام من التحركات بين البلدين تجاه ما ذكره يوسف القرضاوي المقيم في الدوحة من إساءات وجهها للإمارات من خلال إحدى خطبه في يوم الجمعة، واتهمها بـ«أنها تحارب كل ما هو إسلامي». واستدعت وزارة الخارجية الإماراتية سفير دولة قطر فارس النعيمي، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على خلفية تطاول يوسف القرضاوي على الإمارات من خلال منبر أحد مساجدها وعبر التلفزيون الرسمي لدولة قطر.

وكان الدكتور خالد العطية، وزير الخارجية القطري، قال قبل أيام إن السياسة الخارجية لقطر تؤخذ دائما عبر القنوات الرسمية للدولة، مشيرا إلى أن سياسة بلاده لا تؤخذ عبر وسائل الإعلام أو بعض المنابر هنا وهناك، مشددا على أن «ما قيل على لسان الشيخ يوسف القرضاوي لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر»، وقال «نحن نكن للأشقاء في الإمارات كل الحب والاحترام، وكما ذكرت فالعلاقة بيننا هي علاقة استراتيجية، وأمن دولة الإمارات الشقيقة هو من أمن دولة قطر».

وجاء حديث الشيخ محمد بن زايد خلال طمأنة شعب الإمارات على صحة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مؤكدا أن الشيخ خليفة بحالة صحية مستقرة ومطمئنة. وقال ولي عهد أبوظبي لضيوف مجلسه بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أمس «إن الشيخ خليفة أطال الله في عمره بخير، نعم مرت علينا أزمة صعبة تجاوزناها والحمد الله»، مؤكدا أن «قيادة دولة الإمارات لم تكن لتخبئ شيئا عن أبناء الوطن وشعب دولة الإمارات بخصوص صحة قائد الوطن وباني نهضتها الشيخ خليفة».

في غضون ذلك، استنكر الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشدة، الاتهامات التي وجهها يوسف القرضاوي في خطبته يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، للإمارات العربية المتحدة، ووصفها بأنها تحريض مرفوض وادعاءات باطلة تثير الفتنة، لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة الإسلامية.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون في تصريح لوكالة أنباء الإمارات عن أسفه لصدور مثل تلك الاتهامات التحريضية من يوسف القرضاوي تجاه الإمارات التي عرفت دائما بمواقفها المبدئية المشرفة، وجهودها في دعم القضايا الإسلامية، ونصرة ومساعدة المسلمين في كل مكان، مؤكدا على حرص دول المجلس، في ظل الظروف الحرجة التي تحيط بالمنطقة، على رص الصفوف وتعزيز تضامنها وتكاتفها.