مقتل أكثر من 128 شخصا في تحطم طائرة عسكرية شرق الجزائر

ضابط عسكري: سوء الأحوال الجوية وراء الكارثة

TT

قتل أكثر من 128 شخصا أمس جراء تحطم طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الجزائري في شرق البلاد. وقالت مصادر طبية لـ«الشرق الأوسط»، إن حصيلة الضحايا أولية، بحكم أن عمل فرق «الحماية المدنية» تواصل إلى ساعات متأخرة للبحث عن قتلى آخرين وسط حطام الطائرة. ورجحت استمرار نشاطها اليوم.

ونقلت الإذاعة الحكومية عن «مصادر رسمية» أن الطائرة، وهي من نوع «هركول أ سي 130»، تحطمت في جبل الفرطاس بولاية أم البواقي (500 كلم جنوب شرقي العاصمة). وأفادت نفس المصادر أن الحصيلة الأولية تتحدث عن مقتل 103 أشخاص، من بينهم أربعة من أفراد طاقم الطائرة. فيما تقول مصادر أخرى أن شخصا واحدا نجا من الكارثة.

وأوضحت الإذاعة أن الطائرة كانت قادمة من ورقلة (800 كلم جنوب العاصمة)، في طريقها إلى قسنطينة (500 كلم شرق)، وأن الاتصال بطاقمها انقطع عند بلوغها مستوى جبل فرطاس.

وصرح العقيد حمادي بوقرن، مسؤول الاتصال بالناحية العسكرية الخامسة، لوكالة الأنباء الجزائرية بأن «عددا كبيرا من الأشخاص كانوا على متن الطائرة عندما تحطمت»، من دون تقديم حصيلة، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن سوء الأحوال الجوية وهبوب رياح قوية بالمنطقة منذ بضعة أيام، كان سببا مباشرا في سقوط الطائرة. وفور الإعلان عن الحادث جرى تشكيل خلية أزمة يترأسها قائد الإقليم الجوي للناحية العسكرية الخامسة، العميد سعيد معمري.

وأصدرت وزارة الدفاع بيانا جاء فيه أن سبب الحادث يعود إلى «الظروف الجوية الصعبة وتساقط الثلوج بالمنطقة». وأوضح البيان أن السلطات العسكرية قامت بتفعيل مخطط البحث والإنقاذ، كما أسرعت وحدات الإنقاذ التابعة للجيش والحماية المدنية إلى عين المكان لتقديم الإسعافات الأولية، وتم تشكيل لجنة تحقيق وإيفادها إلى المنطقة قصد تحديد الأسباب التي كانت وراء هذا السقوط. وأفاد البيان أن نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح سيتنقل إلى أم البواقي لمعاينة الحادث. ولم يذكر البيان أي شيء عن عدد الضحايا.

وذكرت مصادر مطلعة على الكارثة لـ«الشرق الأوسط» أن عددا كبيرا من أفراد عائلات عساكر يوجدون من بين الضحايا. وقد كانوا عائدين إلى بيوتهم بمناطق في شرق البلاد، بعد زيارتهم ذويهم في أماكن الخدمة العسكرية بولايتي ورقلة وتمنراست بأقصى الجنوب. ويعد الحادث الأسوأ في تاريخ القوات الجوية الجزائرية. يشار إلى أن حادثا مشابها وقع عام 2003 عندما تحطمت طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية الجزائرية» بتمنراست، وخلف الحادث مقتل 80 شخصا.