مصدر في اللجنة الوزارية: لائحة تنفيذية إجرائية قريبا وإعادة تقييم لخطباء الجوامع

مسؤولون طالبوا بإعادة دراسة وضع لجان التوعية الإسلامية

TT

قال مصدر في اللجنة الوزارية المشكلة بأمر سام سعودي لإعداد قائمة بالجماعات المتطرفة إن هذه القائمة التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية يوم أمس الجمعة قائمة أولية ستتبعها إعلانات أخرى. وأكد المصدر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه جرى التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية في السعودية لوضع القرارات موضع التنفيذ، ومنها وزارة الشؤون الإسلامية التي ستعيد تقييم جميع الخطباء والأئمة التابعين لها خلال الأيام المقبلة، وأضاف: «القائمة المعلنة أولية وسيجري تحديثها بشكل دوري كما أشار بيان وزارة الداخلية وهناك توجه لإعادة تقييم أنشطة لجان التوعية الإسلامية في المدارس وكذلك لخطباء الجوامع وأئمة المساجد خلال الفترة المقبلة».

وقال المصدر إن هناك تحديثا قد يصدر قريبا يشمل اللوائح التنظيمية والإجرائية المتعلقة بالأوامر الملكية الأولى المتعلقة بتجريم المحرضين والمنتمين للجماعات والتيارات المتطرفة، وكذلك بيان وزارة الداخلية الأخير.

وأكد ذلك عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى الدكتور عازب آل مسبل الذي قال إن هناك تقييما مستمرا لخطباء الجوامع في السعودية إلا أن المطلوب هو إعادة تقييم شامل وإقامة دورات وورش عامل في كل مناطق المملكة، وقال: «البيان هو لحفظ مصلحة الأمة ولتوضيح الحقائق لتجنيب المواطنين كل من يريد الاصطياد في الماء العكر وكل من يريد أن يهدر قطرة دم واحدة فهو يعمل ضد مصلحة الأمة الإسلامية والأوامر الملكية السابقة وكذلك بيان وزارة الداخلية الأخير واضح كل الوضوح والهدف منه حفظ شباب الوطن من الفتن ومن الإلقاء بهم في مواطن التهلكة».

وأكد آل مسبل أن وزارة الشؤون الإسلامية تقوم بتقييم شامل دوري لخطباء المساجد والجوامع ويتوقع أن تقوم الوزارة قريبا بإعادة تقييم شامل، وأضاف: «التقييم وحده لا يكفي وإنما التدريب وإقامة ورش العمل لهم، فقد يكون بعضهم لديه شوائب فكرية يمكن تخليصه منها ويجب أن يكون هناك نصح وإرشاد متكرر».

وقال الدكتور عازب إن لجنة الشؤون الإسلامية في مجلس الشورى منوط بها مناقشة الوزارات فيما يتعلق بالأداء وإبداء الرأي لهم والملاحظات، ويضيف: «أنا كموظف في وزارة الشؤون الإسلامية إلى جانب عملي في مجلس الشورى أتمنى مجددا وقد طلبت هذا من قبل أن تقوم الوزارة على إعادة تدريب الأئمة والخطباء بعدد كبير من الدورات وورش العمل».

من جهته، قال عضو لجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس الشورى اللواء ركن عبد الله بن عبد الكريم السعدون قال إن العالم العربي كله يمر بإرهاصات كبيرة والتحديات بحجم هذه الإرهاصات كبيرة أيضا سواء في دول ما يسمى بالربيع العربي وفي دول الجوار، وأكد أن التنظيمات الإرهابية التي جرى حظرها في بيان وزارة الداخلية لها مطامع في العالم العربي وهناك من زرعها في منطقة الشرق الأوسط ليكون لها موطئ قدم، وأضاف: «كثير من أهداف هذه الجماعات أهداف سلطة واستيلاء على حكم في العالم العربي وبيان وزارة الداخلية جاء في وقته خصوصا مع تنامي التطرف والمحرضين على جميع المنابر».