السيسي دشن قوة تدخل سريع عسكرية لمكافحة الإرهاب

مع تأهبه لخوض الانتخابات

TT

دشن قائد الجيش المصري، المشير عبد الفتاح السيسي، أمس، تشكيلا عسكريا يعد الأول من نوعه في البلاد للتدخل السريع ومكافحة الإرهاب، في وقت بدأت فيه حركات موالية لترشحه للرئاسة في التحضير لإطلاق احتفالات تتزامن مع إعلانه عن قرار خوضه المنافسة بشكل صريح، وهو ما يتطلب استقالته أولا من وزارة الدفاع.

وبينما تحدثت مصادر من تكتلات مؤيدة للمشير عن أنه من المتوقع أن يعلن عن ذلك خلال الساعات المقبلة، كشفت مصادر قريبة من جماعة الإخوان المسلمين، عن أن قادتها في السجون، يمررون فيما بينهم مقترحات بشأن إمكانية وقوف الجماعة وراء مرشح للرئاسة لم يتحدد بعد.

ومن جانبه شكل السيسي «قوة للتدخل السريع»، كأحد تشكيلات القوات المسلحة، بعد إعادة تنظيمها وتطويرها «وفقا لأحدث النظم القتالية»، لكي تواجه الأزمات الطارئة والعمليات الإرهابية والتخريبية. وشدد السيسي على ضخامة حجم المسؤولية الملقاة على عاتق القوات المسلحة خلال المرحلة المقبلة، والتي قال إنها تتطلب أداء وروحا معنوية عالية في مواجهة الإرهاب لإعادة بناء الوطن واستقراره، مؤكدا أن مصر «ماضية بكل قوة في بناء دولة ديمقراطية حديثة ترضي جميع المصريين وتلبي مطالبهم وتطلعاتهم نحو المستقبل».

ويشغل السيسي موقع نائب رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، وأكد أن أمن مصر وسلامتها يكمن في قوات مسلحة قوية وقادرة على بذل الجهد بكل تفان وإخلاص، وفقا لما جاء على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة على «فيسبوك»، العقيد أركان حرب، أحمد محمد علي.

وتفقد السيسي اصطفاف «قوات التدخل السريع» وهي قوات ذات تشكيل خاص لديها القدرة على سرعة الحركة والانتقال جوا وبرا. وقال العقيد «علي» إنه «جرى تسليحها وفقا لأحدث نظم التسليح العالمية». وأضاف أن هذه الجاهزية «تمكنها من الانتشار والتدخل السريع لتنفيذ كافة المهام بالتعامل مع الأهداف النمطية وغير النمطية والوصول إلى مسارح العمليات داخل وخارج البلاد في أسرع وقت».

وتربط تكهنات في الأوساط المصرية بين قوة التدخل السريع التي أعلن السيسي عن تدشينها أمس، وقرب إعلان ترشحه لرئاسة الدولة التي تعاني من الاضطرابات الأمنية وخطر «الإرهاب»، مما أثر بالسلب على اقتصاد البلاد المتهور أصلا منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في مطلع عام 2011. وقال عبد النبي عبد الستار، المتحدث باسم حملة «كمل جميلك» الداعية لترشح السيسي، إن حملته وعدة حملات أخرى مماثلة تتأهب للاحتفال في المحافظات بإعلان ترشح المشير، مشيرا إلى أنه متوقع أن يعلن عن ترشحه اليوم (الأربعاء).

من جانبها، كشفت مصادر قريبة من «الإخوان»، عن أن قادة الجماعة في السجون، يمررون فيما بينهم، عبر أحد المحامين، مقترحات بشأن إمكانية وقوف الجماعة وراء أحد المرشحين للرئاسة. وأضافت أن المحامي افتتح مكتبا جديدا لهذا الغرض قرب منطقة سجون طرة، بجنوب القاهرة، وهي السجون التي يوجد فيها العشرات من قادة الإخوان بمن فيهم قيادات مكتب إرشاد الجماعة.