الخالد عن مبادرة الكويت الخليجية: نتائج إيجابية ستظهر قريبا

أشاد بهبة خادم الحرمين المخصصة لدعم الجيش اللبناني

وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية (رويترز)
TT

أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح أن لقاءات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال القمة كانت مكثفة واتسمت بالصراحة وشملت جميع القادة، وركزت على إيجاد الحلول لإذابة الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة يمكن الانطلاق منها.

وأشاد الشيخ صباح الخالد أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتخصيص مبلغ ثلاثة مليارات دولار لدعم الجيش اللبناني، مشيرا إلى أن الجميع مهتم بأمن لبنان ومستقبله، وأن كلا سيقدم مساعدات عينية ومادية حسب قدراته.

وردا على سؤال تعلق بمبادرة الكويت لترطيب الأجواء الخليجية في أعقاب أزمة سحب السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من الدوحة، كشف الوزير الكويتي عن أن «اللقاءات الثنائية التي جرت مع قادة الوفود ستظهر نتائجها الإيجابية في المستقبل القريب، خصوصا أن الكويت تترأس الدورة الحالية للقمة العربية ومجلس التعاون الخليجي».

من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الخلافات بين الدول لا تنتهي في يوم أو اجتماع، على حد تعبيره، مثمنا جهود أمير الكويت التي وصفها بـ«الجبارة»، ومتوقعا أن تظهر نتائجها الإيجابية في المستقبل القريب.

وذكر الشيخ صباح الخالد أن «الخطابات التي ألقاها القادة في جلسات القمة ركزت على ضرورة التضامن العربي، وتخطي كل الصعوبات والتحديات التي تقف حائلا دون تحقيق طموحات وتطلعات شعوبنا العربية، وشخصت المشكلات التي تواجه الدول العربية وتحدثت بمنتهى الصراحة».

وبشأن القضية الفلسطينية، جدد الخالد التأكيد على أهمية هذه القضية باعتبارها القضية المركزية الأولى للأمة العربية، مشيرا إلى الاجتماع الذي ضم أول من أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء الخارجية العرب.

وبين الخالد أن الرئيس عباس أحاط الوزراء العرب بتطورات القضية الفلسطينية، ونتائج زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، التي جدد فيها المطالبة الثابتة والمستمرة من أجل إيجاد حل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة، ويضمن قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967.

وفي معرض حديثه عن الأمن والاستقرار، قال الخالد إن الأمن سياج كل القضايا، ولكن يجب ألا يبقى على كل المجالات، مشيرا إلى ضرورة استهداف قطاع الشباب كما جاء في كلمة أمير الكويت أمام القمة، ومشيدا في الوقت ذاته بصندوق دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال السنوات الثلاث الماضية الذي أنجز الكثير من البرامج في جميع الدول العربية، وعده مسارا يعزز مضمون شعار القمة الحالي.

وأشار الخالد إلى أن قمة الكويت انعقدت في ظروف حرجة ودقيقة تعيشها المنطقة العربية والإقليمية، مشيدا بالخطوات «الثابتة والواعدة» التي اتخذها العراق ومصر وليبيا ولبنان وتونس واليمن لترسيخ لحمتها الوطنية وتعزيز نهجها الديمقراطي والمضي في العملية الانتخابية قريبا، سعيا لتهيئة السبل لشعوبها من أجل بناء غد واعد وتحقيق تطلعاتها المنشودة في الرفعة والتقدم، بحسب تعبيره.

على صعيد آخر، أشاد نبيل العربي باقتراح ملك البحرين إنشاء محكمة عربية مشتركة لحقوق الإنسان، موضحا أنه جرى الاتفاق مبدئيا عليها، وتنتظر بعض النقاط التي يجري بحثها قبل تقديم الصيغة النهائية لنظامها الداخلي للمجلس الوزاري في سبتمبر (أيلول) المقبل.