قيادي كردي قال إن طالباني طلب نقله إلى السليمانية.. ولم يتحقق ذلك

صفية السهيل: معلومات عن تحسن صحة الرئيس العراقي

صورة أرشيفية للرئيس العراقي جلال طالباني ببغداد («الشرق الأوسط»)
TT

قالت النائبة المستقلة صفية السهيل إن «غياب الرئيس العراقي جلال طالباني لا يؤثر دستوريا بسير الانتخابات البرلمانية المقبلة لوجود نائب للرئيس»، لافتة في الوقت ذاته إلى أن «غياب الرئيس طالباني أثر كثيرا بالوضع المعنوي والسياسي العراقي كونه كان راعيا للجميع».

وأضافت السهيل قائلة لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد إن «الرئيس طالباني شخصية لن تتكرر في السياسة العراقية كونه مناضلا سياسيا حقيقيا وشخصية ديمقراطية ومعروفا دوليا وعربيا وينفذ ما يؤمن به من قيم مدنية حقيقية»، مشيرة إلى أن «الرئيس طالباني كان راعيا لكل العراقيين لم يميز بين سني وشيعي أو مسلم وغير مسلم، كما لم يميز بين عربي وكردي أو تركماني وتصرف بحق كرئيس لكل العراقيين».

وأوضحت عضو مجلس النواب المستقلة أن «الرئيس طالباني كان يحل الكثير من المشاكل السياسية المعقدة، وكنا نلجأ إليه كلما شعرنا بوجود عقبات أمام العمل النسوي، وهناك مشاكل كبيرة عمل على حلها من دون تطبيل إعلامي»، منبهة إلى أن «المعارك الإعلامية والتسقيط السياسي الحاصل اليوم قبل الانتخابات النيابية التي ستجرى نهاية الشهر المقبل، ما كانت لتحصل بوجود رئيس الجمهورية طالباني الذي كان يمنع مثل هذه الممارسات غير الديمقراطية، ومهما تختلف معه بالرأي يبقى قريبا منك ولا يؤثر ذلك على علاقاته مع الآخرين».

وكشفت السهيل، وهي قريبة من عائلة الرئيس طالباني، عن أن «صحة الرئيس تتحسن باستمرار والحمد لله، وهناك بشائر خير في هذا الجانب»، وقالت: «عندي معلومات أكيدة ومن مقربين من الرئيس طالباني بأن صحته في تحسن مطرد».

من جهته أعلن نجم الدين كريم، الطبيب الخاص بالرئيس العراقي جلال طالباني، ومحافظ كركوك، أن صحة الرئيس الذي يتلقى الرعاية الطبية في ألمانيا بعد إصابته بجلطة دماغية، في تحسن. ونقل بيان نشر على موقع الرئاسة العراقية عن زوجة طالباني هيرو إبراهيم أحمد أنه في يتماثل لـ«الشفاء التام... وهو ما يدعو إلى التفاؤل والاطمئنان».

من جهة أخرى أكد مصدر موثوق في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه طالباني أن «الرئيس طالباني بدأ بالفعل ينطق جملا شبه متكاملة، وأنه طلب نقله إلى السليمانية».

وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «معلومات دقيقة تؤكد أن الحالة الصحية لمام جلال تتحسن وهو يتعرف على من حوله وينطق جملا شبه متكاملة، وقد طلب أخيرا إعادته إلى بيته في السليمانية، وبالفعل اتخذت بعض الإجراءات لنقله إلى مدينته، لكن هذا لم يتحقق لأسباب نجهلها ولا يعرفها سوى عائلته».

وأشار المصدر إلى أنه «جرت محاولات لنقله إلى العاصمة البريطانية لندن لكن الرئيس طالباني رفض ذلك، وأصر على نقله إلى السليمانية، ولا نعرف اليوم إن كان فخامته في برلين أو لندن، لكنه بالتأكيد ليس في السليمانية».