إصابة عسكريين في انفجار لغم بتونس

فرقة مكافحة الإرهاب تعتقل متهمين بعد الاشتباه بتلقيهما تمويلات

TT

أكد العميد توفيق الرحموني، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، في تصريح لوسائل الإعلام خبر انفجار لغم أرضي داخل المنطقة العسكرية المغلقة في جبال الشعانبي (وسط غربي البلاد). وذكر أن «التحريات لا تزال متواصلة للتعرف على حيثيات الانفجار وما سببه من أضرار مادية وبشرية». كما أشارت إذاعة «موزاييك» التونسية الخاصة إلى أن الانفجار خلف إصابة عنصرين من الجيش التونسي بجراح.

ووفق مصادر طبية من المستشفى الجهوي بالقصرين، قريبة من مسرح المواجهات المسلحة التي تدور بين الجيش والمجموعات الإرهابية، فإنها استقبلت عسكريا واحدا مصابا بجراح خفيفة، مؤكدة أن «حالته الصحية لا تبعث على الخوف».

على صعيد متصل، أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس، حكما بالسجن في حق رئيس جمعية «الخير الإسلامية»، وأمينها العام على خلفية الاشتباه في تورطهما في دعم المجموعات المتهمة بالإرهاب، ووجود شبهة تحوم حول مصادر تمويل الجمعية التي تأسست بعد الثورة. وحسب ما توفر من معلومات فإن فرقة مكافحة الإرهاب ألقت القبض على المتهمين بتونس العاصمة بعد الاشتباه في تلقيهم تمويلات تدعم الإرهاب.

في سياق متصل، استنطق القضاء التونسي تسعة مشتبهين بهم آخرين، من بينهم أمين مال ذات الجمعية، في حين ذكرت مصادر حقوقية لـ«الشرق الأوسط»، أن القضاء التونسي أبقى على تسعة متهمين في حالة سراح (إفراج)، ووجه لأفراد المجموعة تهمة الحصول على تمويلات خارجية، يشتبه في تمويل أصحابها لمجموعات متصلة بالإرهاب. وكانت الحكومة التونسية قد عقدت يوم الثلاثاء الماضي، جلسة عمل على مستوى الوزراء، خصصتها للنظر في تنظيم عمل الجمعيات الأهلية. ومنحت كل الجمعيات الكبرى منها والصغرى مهلة حتى نهاية السنة الحالية لتسوية وضعيتها القانونية، من خلال فتح سجل تجاري، وتوفير مقر قانوني ثابت، وانتداب موظفين قارين.

في غضون ذلك، واصلت اللجنة العسكرية المشتركة التونسية الأميركية أمس اجتماعات دورتها 28 بتونس العاصمة لـ«بحث تعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين»، وفق ببان صادر عن وزارة الدفاع التونسية. وأشرف غازي الجريبي، وزير الدفاع التونسي وأماندا دوري، نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي، على أعمال هذه اللجنة التي تواصلت على مدى يومين.

، ويتضمن جدول أعمالها مناقشة التعاون من خلال التدريب وتبادل الخبرات في العمليات العسكرية. كما تطرقت هذه اللجنة، وفق مصادر مطلعة تحدثت إليها «الشرق الأوسط» إلى البرنامج السنوي للتدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين.

وأكد البيان أن التعاون الدولي مع تونس في المجال العسكري شهد تطورا مهما خلال الفترة الأخيرة، إذ انعقدت في تونس 12 لجنة عسكرية مشتركة، من بينها انعقاد لجنة عسكرية تونسية - تركية، وأخرى تونسية - ألمانية.

ونفت السلطات الأميركية في أكثر من مناسبة نيتها نشر قاعدة عسكرية أميركية في تونس، في حين أكدت، في المقابل، دعمها للجهود التونسية في مكافحة المجموعات الإرهابية واستعدادها لتقديم المعونات اللوجيستية والمادية لتونس لدحر تلك المجموعات.

وخلال الزيارة الأخيرة لمهدي جمعة، رئيس الحكومة التونسية، إلى الولايات المتحدة، عقدت أول جلسة حوار استراتيجي أميركي - تونسي من نوعه بين البلدين في الثالث من أبريل (نيسان) الماضي. وتمحورت النقاشات حول مجالات كثيرة من بينها إنعاش الاقتصاد ودفع الاستثمار وتحقيق الأمن. ويعتمد الحوار الاستراتيجي بين الطرفين على التزام الولايات المتحدة وتونس بتعزيز وتقوية المصالح المشتركة بينهما، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب. ومن المتوقع عقد اجتماع آخر للحوار الاستراتيجي بين الطرفين في تونس خلال سنة 2015.