قتلى بمعارك عنيفة في عزان و«الداخلية» اليمنية تحذر من فوضى

نزوح جماعي من شبوة.. ومصدر عسكري ينفي مقتل مستشار وزير الدفاع

TT

شهدت مديرية عزان بمحافظة شبوة مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني وعناصر من تنظيم القاعدة أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من القيادات العسكرية وعناصر التنظيم المتطرف، في حين حذرت وزارة الداخلية من فوضى.

وأكدت مصادر أمنية وعسكرية يمنية مقتل ما لا يقل عن عشرة من العسكريين في المواجهات بشبوة، لكنها نفت الأنباء التي أشارت إلى مقتل مستشار لوزير الدفاع. وقال مصدر أمني إن العمليات ضد عناصر «القاعدة» «لن تتوقف.. ولا وساطات ضد مجرمي (القاعدة) حتى يجري اجتثاثهم ما لم يلقوا سلاحهم ويسلموا أنفسهم للدولة لأن هذا هو خيار الشعب اليمني كله».

ودعا المصدر أبناء عزان إلى «تجنب السماح للضالين من عناصر (القاعدة) بالتسلل مرة أخرى إلى مدينتهم بعد قتل وضبط من تسلل منهم إليها».

وحذر المصدر العسكري في بيان «كل من يؤوي أو يتستر على أي عنصر من هذه العناصر المجرمة»، مؤكدا أن «الوصول إليهم بات سهلا وممكنا على القوات المسلحة والأمن والمتعاونين معهما». وأضاف أن «عملية رصد الفارين من العناصر الضالة إلى محافظات أخرى تجري أولا بأول وسيجري التعامل معهم في حينه».

وأكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» مشاركة الطيران الحربي في المواجهات وتنفيذه سلسلة من الغارات صباح أمس الأربعاء. وكان عناصر «القاعدة» انتقلوا من مديريات الصعيد وميفعة إلى عزان التي يتمركزون حاليا فيها، غير أن المصادر العسكرية اليمنية تؤكد السيطرة على المديرية وقتل وإصابة العشرات من المتشددين، إضافة إلى العثور على وثائق وأسلحة خطيرة لدى المتشددين، بينها أحزمة ناسفة. وحسب مصادر رسمية يمنية فقد قتل في المواجهات العسكرية التي انطلقت أواخر أبريل (نيسان) الماضي أكثر من 140 من قيادات وعناصر التنظيم البارزين، حتى الأحد الماضي.

وصف المصدر العسكري الأنباء التي تحدثت عن مقتل مستشار وزير الدفاع بالشائعات التي تروج لها إحدى القنوات الإخبارية. وأكد المصدر أن «لا صحة لذلك الخبر المزعوم»، داعيا تلك القنوات للكف عن «بث الشائعات المغرضة واحترام شرف الكلمة والمتاجرة بدماء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن»، لكن المصدر أكد وقوع اشتباكات عنيفة في مديرية عزان بمحافظة شبوة، وقال إن «العشرات من عناصر (القاعدة) لقوا مصرعهم فيها».

في غضون ذلك، تشهد مناطق محافظة شبوة عمليات نزوح جماعي للسكان جراء المواجهات المسلحة. وحسب معلومات رسمية فقد نزحت حتى الآن أكثر من ثمانية آلاف أسرة عن منازلها.

من جهة ثانية قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن الوزارة تلقت معلومات عن «قيام بعض الخارجين عن القانون بإطلاق دعوات مغرضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف إحداث الفوضى والشغب وقطع الطرقات والاعتداء على ممتلكات المواطنين في بعض المدن»، وذلك على خلفية أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء. وفي بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، حذرت الداخلية اليمنية «كل من تسول له نفسه القيام بأي أعمال خارجة عن القانون أو الاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة من أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ولن تتهاون مع أي تصرف يضر بمصلحة الوطن وحقوق المواطنين».