وزير الحرس الوطني: خادم الحرمين الشريفين ينظر للوطن والمواطن بعين واحدة

خلال لقائه رئيس «غرفة جدة» وأعضاءها ومنسوبيها

الأمير متعب بن عبد الله لدى إلقائه كلمة في الغرفة التجارية الصناعية بجدة مساء أول من أمس (واس)
TT

أكد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني السعودي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ينظر للوطن والمواطن بعين واحدة، مؤكدا أن التاجر وصاحب الأعمال هو في الأساس مواطن يجب مساندته والوقوف معه.

جاءت تأكيدات وزير الحرس الوطني خلال لقائه مساء أول من أمس رئيس الغرفة التجارية بجدة وأعضاءها، حيث أبرز في حديثه حرص الدولة على الاستثمار في بناء الإنسان «بوصفه ركيزة التنمية والانطلاق نحو المستقبل والاستثمار في اقتصاد المعرفة والتعليم، منوها بدور القطاع الخاص وإسهاماته الكبيرة في التنمية الوطنية والإنسانية»، ناقلا للجميع تحيات القيادة السعودية إلى رئيس غرفة جدة وأعضائها ومنسوبيها وإلى رجال الأعمال.

وبين في كلمته التي ألقاها بمقعد تجار جدة التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن وزارته أسهمت طيلة مسيرتها الحافلة بالعطاءات في تنمية الفكر بكل صوره وأشكاله عبر مختلف المحافل والمناسبات والفعاليات التي يأتي في مقدمتها المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الذي يجري من خلاله حث الشباب على العمل وتعريفهم بمهن الآباء والأجداد واعتمادهم على النفس وذلك عبر برامج المهرجان التراثية وتنمية الدخل المادي للحرفيين وأصحاب الصناعات اليدوية وحمايتها من الانقراض وكذلك تشجيع الأسر المنتجة وشباب وشابات الأعمال من خلال ما يعرضونه في موسم المهرجان والمشاركة في المناسبات الوطنية والبرامج التوعوية لخدمة المجتمع.

وأشار إلى أن دور الغرف التجارية الصناعية في السعودية «مهم وحيوي»، وقال: «وأجدها فرصة لأشكر الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، والمهندس عادل فقيه وزير العمل، والشيخ صالح كامل رئيس غرفة جدة لحرصهم على تعزيز هذا الدور، فهي تضم خبرات وقيادات على مستوى كبير من التأهيل والقدرة».

ونوه الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز بحرص الدولة على التوازن في العلاقات بين أصحاب الأعمال والمستهلك بما يحقق مصلحة الطرفين ودعم الكثير من السلع والمواد الأساسية لتحقيق هذا الغرض ولتأمين المكسب المعقول للتاجر وحماية المستهلك من غلاء الأسعار، لافتا إلى أن المسؤولية الاجتماعية والوطنية ملقاة على عاتق القطاع الخاص، آملا أن يعزز هذا الدور ويكون هدفا استراتيجيا، مشيرا إلى أن بلاده تعد من الدول العشرين الأولى على مستوى العالم، واعتبار الاقتصاد السعودي هو الأكبر في الشرق الأوسط، موضحا إلى أنه رغم مرور العالم بأزمات مالية واقتصادية كبرى، «فإنها ولله الحمد لم تؤثر في الاقتصاد السعودي لعوامل منها الأمن والأمان والاستقرار وقوة اقتصادنا ومتانته والترابط والتلاحم بين الشعب والدولة وأصحاب الأعمال».

وأثنى الأمير متعب بن عبد الله على دور القطاع الخاص في التدريب والتأهيل، مؤكدا أهمية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال لأنها تمثل نسبة كبيرة من حجم الاقتصاد السعودي.

وأعرب عن شكره للقائمين على مركز المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل وعلى المقعد «الذي أصبح منبرا للتشاور والتباحث بين مجتمع الأعمال ومسؤولي القطاعات والأجهزة الحكومية في مختلف النواحي والقضايا التي تهم مصالح المواطن في مناخ تغلب عليه الشفافية والبساطة في الطرح»، لافتا إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار الشامل أساس التنمية ونهضة الشعوب في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أن الحرس الوطني بكل قطاعاته سواء في المجال العسكري أو المجال الطبي أو المجال المدني يرحب بأي تعاون مع القطاع الخاص ويقدم التسهيلات المطلوبة في هذا الجانب.

وكان الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، زار أمس مركز المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل في جدة، وأوضح رئيس الغرفة التجارية الصناعية أن فكرة إنشاء المركز تعود إلى خادم الحرمين الشريفين، الذي يحرص على إتاحة الفرصة أمام شباب الوطن وشاباته لإثبات أنفسهم وحصولهم على العمل الشريف الذي يكفل لهم حياة كريمة. وقال: «إن المركز وضع سياسة لتأمين 50 ألف فرصة عمل للجنسين على مدى ثلاث سنوات في مؤسسات القطاع الخاص وشركاته، وقد تحقق هذا المطلب الحيوي حيث وصل في العام الرابع إلى 65 ألف شاب وشابة جرى إلحاقهم بسوق العمل السعودية، وأصبحوا كفاءات منتجة حققت نجاحات كبيرة في الكثير من المجالات». فيما استمع إلى عدد من النماذج الشابة التي استفادت من فرص العمل التي وفرها المركز طوال السنوات الماضية.

وألقى وزير الحرس الوطني كلمة قدم فيها الشكر لرئيس المركز وأعضائه على إطلاق المشروع «الذي يجسد حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين على تأمين سبل الحياة الكريمة لأبنائه وبناته»، مبديا اعتزازه وافتخاره بما شاهده من نماذج مشرفة تعكس المسؤولية الوطنية الاجتماعية التي يقوم بها القطاع الخاص وما يتمتع به شباب الوطن وشاباته من وعي وإدراك لأهمية خوض تجارب ناجحة في مجال سوق العمل الذي يشكل رافدا مهما في الناتج العام للاقتصاد السعودي.