أعلنت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في إيران أن السلطات الإيرانية أفرجت عن كل الذين قاموا بأداء رقصات في النسخة الإيرانية لفيديو كليب «هابي» (Happy) لفاريل ويليامز، في الوقت الذي لا يزال مخرج الفيديو كليب رهن الاعتقال.
ونشر أحد الراقصين في هذا الفيديو صورته بعد الإفراج عنه على حسابه على «إنستغرام»، وكتب معلقا على الصورة: «مرحبا، لقد عدت. أتوجه بالشكر لفاريل والأشخاص القلقين علينا».
وأفرجت السلطات الإيرانية عن المعتقلين بكفالة مالية. وقد أعلنت الشرطة الإيرانية أنها تعرفت على «جميع الأشخاص» الذين قاموا بأداء رقصة الأغنية في فيديو الكليب حيث جرى اعتقالهم. وقال قائد الشرطة في محافظة طهران حسين ساجدي نيا في حوار مع التلفزيون الرسمي الإيراني إن الشرطة «حددت أماكن وجودهم في غضون ساعتين، وجرى اعتقالهم في غضون ست ساعات».
وقال الرئيس حسن روحاني في تصريح على حسابه في «تويتر»: «الفرح من حق الشعب ولا ينبغي التشدد على الذين يبثون الفرح بين الناس». وحقق فيديو كليب «هابي» نسبة مشاهدة عالية على مواقع التواصل الاجتماعي على غرار الـ«فيسبوك» و«إنستغرام»، وانتشر في 140 دولة في العالم. وقد انتشرت النسخة الإيرانية من فيديو كليب «هابي» على موقع الـ«يوتيوب» منذ أكثر من شهر.
ويؤدي ستة من الشباب الإيرانيين رقصة النسخة الإيرانية من فيديو كليب «هابي» على سطوح المباني وفي منزل في طهران. وأضاف ساجدي نيا أن هؤلاء الشباب كانوا يطمحون لأن يصبحوا ممثلين، ولهذا شاركوا في هذا فيديو الكليب، وحذر من تعرض الشباب «للخداع» من خلال «المساهمة» في هذه الأعمال.
ونقل فاريل ويليامز على حسابه في «تويتر» جزءا من مقال نشرته جريدة «نيويورك تايمز» بهذا الشأن، وقال: «تعرض هؤلاء الشباب للاعتقال لأنهم حاولوا نشر الفرح والسرور، وهذا يدعو للأسف». وأعيد نقل هذه التغريدة ثلاثة آلاف مرة من قبل المغردين.