الحوثيون يسيطرون على مناطق جديدة في عمران.. والجيش اليمني يعلن التأهب

مقتل قيادي بـ«القاعدة» في شبوة

TT

توسعت المعارك التي يخوضها الجيش اليمني بمساندة مقاتلين قبليين، مع ميليشيات جماعة الحوثيين المتمردة، في محافظة عمران شمال البلاد، وذلك مع اشتداد المواجهات العنيفة لليوم الرابع على التوالي، في محيط المدينة، وسيطرة الحوثيين على مناطق جديدة، بينما قتل وجرح ثمانية مسلحين في انفجار سيارة مفخخة بحاجز تفتيش للحوثيين في محافظة الجوف شمال شرقي البلاد.

وذكرت مصادر محلية وأمنية في عمران لـ«الشرق الأوسط»، مقتل أربعة مواطنين في الهجوم الذي شنه الحوثيون على مرتفعات جبلية تقع جنوب شرقي المدينة، في مناطق ذيفان، والحائط، وقهال في مديرية عيال سريح، كما فجر مسلحوها دارا للقرآن الكريم في منطقة «الخدرة» بمديرية عيال يزيد، وسط حالة استنفار لقوات الجيش والأمن في المحافظة، وذلك بعد أن عزز الجيش قواته بمزيد من العربات العسكرية ونشر عشرات الجنود في مواقع، مشيرة إلى أن هناك نزوحا لعشرات من الأسر في المدينة.

وتواصلت المعارك التي تستخدم فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، لليوم الرابع على التوالي، بين قوات اللواء 310 والحوثيين في عمران، وذلك بعد فشل لجنة الوساطة الرئاسية.

وأوضح مسؤول محلي في عمران لـ«الشرق الأوسط»، إعفاء رئيس لجنة الوساطة من مهامه، وذلك بعد انتقادات لاذعة من القيادات العسكرية في المنطقة السادسة، موجهة للجنة التي اتهمتها بالخروج عن مهامها، وانحيازها لجماعة الحوثيين.

وقال المصدر إن الحوثيون قاموا بحشد مئات المسلحين، مدججين بمختلف أنواع الأسلحة، وضمنها دبابات ومدافع هاوز، وقامت بمحاصرة المدينة، من ثلاث جهات، من الشمال والشرق والغرب، مشيرا إلى أن قائد المنطقة السادسة اللواء الركن محمد المقدشي، الذي يوجد حاليا في عمران، دعا قوات الجيش في المدينة إلى التصدي لكل الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار بالمحافظة، والتعامل بحزم مع أي استهداف لقوات الجيش والأمن.

وكانت لجنة الوساطة برئاسة العميد الركن دكتور قائد العنسي مدير دائرة شؤون الضباط، أعلنت عن استقرار الأوضاع الأمنية، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية، أول من أمس، وقالت اللجنة في بيان صحافي إنها دعت أبناء المحافظة لعدم الانجرار لصراعات «عبثية»، وأهابت بجميع الأطراف «تغليب المصلحة العامة والحرص على حفظ أمن واستقرار المحافظة وسكينة أبنائها».

وفي محافظة الجوف شمال شرقي البلاد، قتل أربعة مسلحين وجرح أربعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة بحاجز تفتيش للحوثيين في مديرية المصلوب، وأفادت مصادر محلية، بأن الهجوم استهدف قياديا حوثيا يدعى «أبو نجيب»، ولم يعرف إن كان قتل خلال هذه العملية.

ويسيطر الحوثيون على مناطق واسعة من محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية من الجنوب، وخاضوا معارك عنيفة خلال الثلاثة الأعوام الماضية مع مسلحين قبليين موالين لحزب الإصلاح الإسلامي.

وفي موضوع آخر، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مقتل قيادي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أمس، يكنى بـ«أبو عبد الرحمن المصري»، وذلك في عملية قام بها الجيش اليمني في شبوة، دون الكشف عن تفاصيلها.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية، اعتقلت 40 عنصرا من تنظيم القاعدة في العاصمة صنعاء، وذلك في إطار الحرب المفتوحة التي يخوضها اليمن ضد الإرهاب، وأشارت الوزارة إلى أن عمليات القبض على عناصر «القاعدة»، كانت ضمن عملية استباقية أمنية، إذ جرى إحباط مخططاتهم الإرهابية التي تستهدف شخصيات عسكرية وأمنية ومرافق ومنشآت حيوية، محذرة في الوقت نفسه من وجود أكثر من 20 عنصرا من التنظيم، داخل صنعاء، يجري حاليا رصدهم، تمهيدا لملاحقتهم والقبض عليهم.