الائتلاف يناقش تحديد عمل سفاراته بعد رفع التمثيل الدبلوماسي

هيئته السياسية درست فتح مكاتب في الداخل وأبعاد «الفيتو الروسي ـ الصيني»

TT

ناقشت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض أمس خلال اجتماع أعضائها في مدينة إسطنبول التركية المهام التي ستوكل إلى سفارات الائتلاف في الخارج بعد رفع بعض الدول الغربية التمثيل الدبلوماسي للمعارضة، إضافة إلى بحث الأبعاد الاستراتيجية للفيتو الروسي - الصيني ودراسة الخطوات البديلة لردعه، بحسب بيان صدر عن الائتلاف.

وأوضح الائتلاف في بيانه أن الهيئة السياسية «حددت النقاط الأساسية التي سيشرع مسؤولو سفارات الائتلاف بتنفيذها، بعد رفع التمثيل الدبلوماسي داخل الدول التي قام رئيس الائتلاف بزيارتها أثناء جولته الدبلوماسية».

وفي هذا السياق، نقل مكتب الائتلاف الإعلامي عن سفير الائتلاف في فرنسا منذر ماخوس قوله إن «الرئيس الفرنسي تعهد بمنح سفارة الائتلاف كل الصلاحيات القانونية في المستقبل، دون أن يحدد موعدا معينا لذلك»، مطالبا الحكومة الفرنسية بـ«مواصلة دعمها وجعل الائتلاف هو الجهة التي تشرف على الأمور الخدمية للجالية السورية في فرنسا، خصوصا أن نظام الأسد يعرقل الأمور الخدمية لمعارضيه من الشعب السوري في فرنسا».

ونوه ماخوس بأن «مثل هذه الخطوات الدبلوماسية تعد إحدى الخطوات التكتيكية لسحب ما تبقى من شرعية نظام الأسد القانونية في المستقبل»، كاشفا عن «تحرك دبلوماسي آخر على مستوى وزراء الخارجية العرب خلال الشهر القادم، من أجل اتخاذ القرار بشأن تسليم مقعد الجامعة العربية للائتلاف الوطني، بعد أن اعترفت به ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري».

كما ناقشت الهيئة السياسية، بحسب بيان الائتلاف، «الأبعاد الاستراتيجية لاستخدام روسيا والصين للفيتو، ودراسة الخطوات البديلة التي من الممكن أن تحد من فاعلية الفيتو الروسي على المسار السياسي للثورة السورية».

وعدّ عضو الهيئة السياسية للائتلاف نذير الحكيم أن «استخدام الفيتو كان متوقعا، ويؤكد التماهي المطلق ما بين الموقف الروسي والصيني مع نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد».

وأفاد الحكيم في مقابلة خاصة أجراها معه المكتب الإعلامي للائتلاف بأن تعطيل المجتمع الدولي لمثل هذا القرار «يعد حكما مبرما بالقتل ضد السوريين، وتعطيلا كاملا لوظائف مجلس الأمن الدولي»، متهما الدول الغربية «بعدم امتلاك الرغبة الجادة في وقف هذه الحملة الهمجية التي يشنها الأسد على السوريين».

وعدّ الحكيم «فرض الحظر الجوي أهم الخطوات التي لا بد من اتخاذها وبشكل عاجل، لمنع طائرات الأسد من ارتكاب جرائمها الحربية التي اعتادت عليها، بسبب الصمت الدولي الغريب تجاهها».

وختم الحكيم تصريحه بقوله: «المجتمع الدولي يستطيع التدخل المؤقت لحماية المدنيين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر التاريخية»، مشيرا إلى وجود «خيارات كثيرة أمام الدول لإنقاذ السوريين، ولكن نحتاج إلى إرادة دولية، تتخذ من القانون الدولي منهجا لإسقاط الأسد ومحاسبته».

كما ناقشت الهيئة السياسية للائتلاف التي ستختتم اجتماعاتها اليوم «خطوة فتح المكاتب في الداخل السوري كخطوة عملية لتوثيق العلاقة مع الأهالي والمقاتلين الذين يحاربون لحمايتهم ضد القوات النظامية والميليشيات الموالية لها»، بحسب بيان الائتلاف.