مقتل محتجين كرديين برصاص الأمن التركي

في إطار حملة ضد بناء ثكنات عسكرية

شخصان يهبان لمساعدة آخر على كرسي متحرك خلال مواجهات بين محتجين أكراد وشرطة مكافحة الشغب التركية في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
TT

قالت مصادر أمنية إن كرديين قتلا، مساء أول من أمس، في إقليم ديار بكر جنوب شرقي تركيا، في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين أكراد.

وتظاهر المئات احتجاجا على بناء مواقع عسكرية جديدة، ورشقوا قوات الأمن بالقنابل الحارقة، قبل أن يفتحوا النار عليها. وقالت المصادر إن محتجين قُتلا بالرصاص بعدما ردت قوات الأمن بإطلاق النار. وأصيب جندي خلال الاشتباكات أيضا.

وقلل النشاط المتزايد للمسلحين واحتجاجات الشوارع في الشهور القليلة الماضية من فرص التوصل إلى اتفاق نهائي في محادثات السلام الكردية، التي دعا إليها رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان عام 2012، مع الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان، لإنهاء تمرد بدأ قبل 30 عاما، وراح ضحيته 40 ألف شخص.

وتماسك وقف لإطلاق النار دعا إليه أوجلان في مارس (آذار) 2013 إلى حد كبير، لكن حزب العمال الكردستاني أوقف انسحاب المتمردين إلى قواعد في شمال العراق خلال فصل الصيف الماضي، وشكا من بطء وتيرة المفاوضات.

وحسب «رويترز»، تصاعدت الاحتجاجات خلال الأسابيع القليلة الماضية، احتجاجا على بناء مواقع عسكرية جديدة، وقطع المتظاهرون طريقا سريعا بين مدينة ديار بكر وإقليم بنجول. ويتوقع على نطاق واسع أن يخوض إردوغان أول انتخابات رئاسة مباشرة في تركيا، في أغسطس (آب)، وقد يكون دعم الأقلية الكردية في البلاد مهما لفرص نجاحه فيها. ويمثل الأكراد نحو خمس سكان تركيا.