الرئيس المصري يستقبل قادة الدول بقصر الاتحادية في حفل تنصيبه

استعرض حرس الشرف.. والمدفعية وجهت له التحية بـ21 طلقة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرحب بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (الرئاسة المصرية)
TT

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الاحتفال بيوم تنصيبه أمس، زعماء عدة دول بقصر الاتحادية الرئاسي، بعد أن أدى اليمين الدستورية، وتوجه إلى القصر الرئاسي، حيث استعرض حرس الشرف ووجهت له المدفعية التحية بـ21 طلقة. واستقبل كبار المسؤولين المصريين الملوك والرؤساء وممثلي الدول المشاركة في حفل تنصيب السيسي في القصر. وشارك في حفل الاتحادية نحو عشرة من الملوك والرؤساء، بجانب ممثلين لأكثر من 22 دولة. وشارك في استقبال الضيوف العرب الأجانب الرئيس المنتهية ولايته عدلي منصور، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ووزراء حكومته، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس، بابا الأقباط.

وحين وصل موكب السيسي إلى قصر الاتحادية أطلقت مدفعية السلام 21 طلقة تحية له، بينما أدى حرس الشرف التحية، ثم عزف السلام الوطني. واستعرض السيسي حرس الشرف، قبل أن يستقبله المستشار منصور عند سلم القصر لتحيته. وبعد هذه الإجراءات البرتوكولية بدأ السيسي في استقبال ملوك ورؤساء الدول والحكومات والبرلمانات، ورؤساء الوفود المشاركين في مراسم تسليم السلطة. وتوجه كل من السيسي ومنصور إلى قاعة الاحتفال لإلقاء الكلمات ثم التوقيع على وثيقة تسليم السلطة، التي تعد الأولى من نوعها في التاريخ السياسي المصري.

وأعقب هذه الإجراءات تنظيم مأدبة غداء تكريما للحاضرين من كبار المدعوين. وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، قد وصل إلى قصر الاتحادية على رأس وفد رفيع المستوى يمثل المملكة العربية السعودية في مراسم تنصيب الرئيس السيسي. ورحب الرئيس المنتهية ولايته المستشار منصور، بولي العهد السعودي لدى وصوله إلى مقر القصر.

وشهد الحفل حضورا دوليا مكثفا ومتنوعا، وكان من بين المشاركين أيضا عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الذي وصل على رأس وفد رفيع المستوى، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر قصر الاتحادية المستشار منصور، حيث رحب به.

كما استقبل منصور أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر لدى وصوله إلى مقر قصر الاتحادية على رأس وفد رفيع المستوى. وتبادل منصور وأمير الكويت كلمات الترحيب الودية. وهنأ أمير الكويت المستشار منصور بمناسبة إتمام المرحلة الثانية من خارطة المستقبل المتمثلة في انتخاب رئيس جديد للبلاد أدى اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا.

من جهته، أكد الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، أن دعم ومساندة بلاده لمصر هو مبدأ ثابت وراسخ. وقال إن «الإمارات ستظل على عهدها وفية لمصر وسندا قويا لها»، مشيرا إلى أن «العلاقات مع مصر تاريخية واستراتيجية وتحظى بدعم ومتابعة من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وفق النهج الذي أسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - في الوقوف بجانب الأشقاء في مصر في مختلف الأوقات وكافة الظروف».

وجاء حديث الشيخ محمد بن زايد خلال استقبال السيسي لولي عهد أبوظبي والوفد المرافق له الذي يزور القاهرة حاليا. ونقل ولي عهد أبوظبي في بداية اللقاء تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي، وتمنياتهما لمصر قيادة وشعبا كل خير وتقدم وازدهار وأن تنعم بدوام الأمن والاستقرار.

وجرى خلال اللقاء تناول أوجه التعاون بين الإمارات ومصر وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين ويلبي تطلعات الشعبين، وأكدا على أهمية تنويع وتوسيع نطاق التعاون بينهما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية.

وأعرب ولي عهد أبوظبي عن تفاؤله بنجاح القيادة المصرية الجديدة برئاسة السيسي في تحقيق الخير والنماء لمصر وتأسيس مرحلة جديدة تواصل فيه مصر مسيرة البناء والتقدم وتمارس دورها المحوري في المنطقة. وقال إن «رؤية القيادة في دولة الإمارات نحو مصر تتركز في تحقيق الشعب المصري لطموحاته وتطلعاته الوطنية ومواصلة بناء مستقبل وطنه وتحقيق الاستقرار والتنمية في كافة ربوع أرض الكنانة»، مؤكدا أهمية دعم الاقتصاد المصري وتمكين مؤسسات الدولة من القيام بمهامها وأعمالها، وذلك حرصا على أن تظل مصر قوية ومستقرة وشامخة.

وكان من بين المشاركين أيضا لرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومبعوث شخصي لسلطان عمان، ونواب رؤساء كل من العراق وجزر القمر والسودان وجنوب السودان، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس المجلس الوطني الشعبي بالجزائر، والنائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، ووزراء خارجية كل من الإمارات وسلطنة عمان وموريتانيا وتونس والمغرب، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف بجيبوتي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ومدير الشؤون السياسية والإعلام والديوان باتحاد المغرب العربي.

وشارك في حفل التنصيب من الجانب الأفريقي، رؤساء جمهوريات غينيا الاستوائية وتشاد وإريتريا ومالي، ورئيسا وزراء سوازيلاند وليبيريا، ورئيس مجلس النواب في الجابون، ووزراء خارجية السنغال وإثيوبيا ونيجيريا ومدغشقر وغينيا بيساو وأنغولا وبوروندي وجامبيا وتنزانيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية وبنين، ووزير شؤون رئاسة جنوب أفريقيا، ووزير الزراعة التوغولي ممثلا عن رئيس الجمهورية، فضلا عن رئيس برلمان عموم أفريقيا، ومفوضة الشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي، ممثلة عن رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، والسكرتير العام لتجمع الكوميسا.

وعلى المستوى الدولي، شارك كل من رئيس قبرص، ورئيس البرلمان (الدوما) الروسي، ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليونان (التي جرى توجيه الدعوة إليها، على الصعيد الثنائي وبوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي)، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ووكيل سكرتير عام الأمم المتحدة، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المعلوماتية الصيني، ونائب وزير خارجية إيران لشؤون الشرق الأوسط، ومستشار وزير الخارجية الأميركي ممثلا عن الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقالت مصادر دبلوماسية في القاهرة، إن وفد وزارة الخارجية الأميركية كان برئاسة توماس شانو، مستشار وزير الخارجية الأميركي الذي كان قادما من جوبا بجنوب السودان، لحضور حفل تنصيب الرئيس السيسي.