قوات بريطانية خاصة في العراق منذ 6 أسابيع

محافظ الأنبار يؤكد مساعدات أميركية لمواجهة المسلحين

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعاين أدوات لتنقية المياهضمن شحنات مساعدات إنسانية أرسلتها بريطانيا إلى العراق أمس (أ.ب)
TT

أكدت مصادر بريطانية، أمس، وجود قوات عسكرية خاصة في العراق منذ ستة أسابيع، في دليل على تدخل بريطاني في العراق بعد استيلاء تنظيم داعش على الموصل في 10 يونيو (حزيران) الماضي، لكن قبل اندلاع الكارثة الإنسانية في جبل سنجار. وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، أمس، أن الجيش البريطاني أرسل قبل أسابيع قوات خاصة إلى العراق لدعم القوات المحلية في قتالها ضد مسلحي «داعش».

ورفضت الحكومة البريطانية تأكيد الخبر رسميا، إذ إن خبر استخدام القوات الخاصة أمس لم تعلق عليه الحكومة، وهذه القوات تعتبر مختلفة عن قوات الجيش العادية. ولكن أفادت مصادر بريطانية لـ«الشرق الأوسط» بأن القوات قد أرسلت بالفعل إلى العراق. واستندت صحيفة «ديلي تلغراف» في تقريرها هذا إلى إيما نيكلسون، بصفتها المبعوثة التجارية لبريطانيا لدى العراق، والتي صرحت بأن القوات الخاصة البريطانية موجودة في العراق مع جنود أميركيين منذ ما لا يقل عن ستة أسابيع.

وأفادت ألمانيا أمس بأنها سترسل اليوم أربع طائرات «ترانسال» محملة بالمساعدات الإنسانية لدعم المقاتلين الأكراد الذين يواجهون مسلحي تنظيم داعش، بحسب ما أعلنت أمس وكالة الأنباء الألمانية. وتابع المصدر أن أربع طائرات «ترانسال» تابعة للجيش الألماني ستنطلق الجمعة وعلى متنها 36 طنا من الأغذية والمعدات الطبية باتجاه أربيل عاصمة كردستان العراق. ومن المرتقب أن يجتمع وزراء خارجية أوروبا اليوم لبحث الملف العراقي وكيفية التنسيق بين الأعضاء في معالجة الأزمة المتفاقمة في العراق. وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية، لـ«الشرق الأوسط»: «إنه من الضروري بالنسبة لنا أن ننسق مواقفنا وأن نتحد في وجه التطورات المأساوية في العراق، لكن علينا أن نتذكر أن الوضع لا يتعلق فقط بجبل سنجار، لكن هناك شعبا عراقيا بجميع أطيافه علينا الانتباه له وحمايته». ومن المرتقب أن يخرج اجتماع اليوم ببيان تأييد للعملية السياسية في العراق، وضرورة العمل على حكومة وحدة وطنية تواجه التحديات الأمنية والإنسانية والسياسية في البلاد.

وفي تطور آخر، قال محافظ الانبار أمس انه تلقى وعدا بدعم أميركي في معركة ضد مقاتلي تنظيم «داعش» مما يعيد تحالفا ساعد في احباط تهديد سني متشدد سابق من تنظيم القاعدة. وقال أحمد خلف الدليمي لـ»رويترز» ان طلبه الذي قدم في اجتماعات مع دبلوماسيين أميركيين وضابط عسكري كبير تضمن دعما جويا ضد المقاتلين الذين شددوا قبضتهم على مساحات واسعة في محافظته الصحراوية وفي شمال غرب العراق. وأضاف الدليمي ان الأميركيين وعدوا بتقديم المساعدة، موضحا في مقابلة عبر الهاتف: «هدفنا الرئيسي هو الاسناد الجوي.. التكنولوجيا التي يمتلكونها ستوفر لنا معلومات استخبارية ومراقبة للصحراء وأمورا أخرى نحن بحاجة اليها...لم يحدد تاريخا لذلك ولكن قريبا جدا سيكون هنالك وجود الاميركيين في الصحراء الغربية». وأكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن «مجلس محافظة الأنبار لم يناقش حتى الآن إمكانية طلب التدخل الأميركي لمساعدة المحافظة على صعيد ملف الإرهاب»وذلك ردأ على سؤال بشان تصريحات محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي الى «رويترز» بهذا الشأن. وأضاف العيساوي إنه «بصرف النظر إن كان المحافظ قد صرّح أم لا فإن كل ما نخشاه في الأنبار هو سد حديثه لأنه في حال سيطر المسلحون على هذا السد فإن العراق كله يصبح في خطر « مبينأ أن «خطورة سد حديثة لاتقل عن خطورة سد الموصل». وكشف العيساوي عن «وجود طلب بهذا الشأن من قبل الحكومة المركزية بشأن إمكانية الحصول على مساعدة أميركية بشأن سد حديثة تحديدأ وبالتالي فإن تصريحات المحافظ تتناغم مع هذا الطلب بإعتبار أن الخطر فعلأ بات كبيرأ».