مقاتلو «القاعدة» المتحصنون داخل مستشفى قندهار يهددون بنسفه

TT

اعلن مسؤول في جهاز الاستخبارات الأفغاني تم الاتصال به من كابل ان بعض مقاتلي «القاعدة» العرب المتحصنين في مستشفى في قندهار (جنوب شرق أفغانستان) هددوا بنسف المستشفى اذا ما جرت اية محاولة لاعتقالهم. واوضح المسؤول ان هؤلاء العرب، الذين ورد ان عددهم ثمانية ويقودهم سعودي يدعى سهيل وبينهم سوداني اسمه أبو بكر والباقون يمنيون، يسيطرون على القسم المخصص للنساء في مستشفى ميرويس.

واضاف المسؤول، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان مقاتلي «القاعدة» لا يسمحون لأحد بالدخول باستثناء طبيب أفغاني لمعالجة جروحهم. وقال المسؤول «نريدهم احياء. والا لكنا قضينا عليهم في غضون نصف ساعة او ساعة». واضاف «نحن بانتظار ان يستهلكوا كل ما لديهم من غذاء ومن المؤكد انهم سيستسلمون بعد عدة ايام». واكد متحدث باسم قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) المتمركزة في مطار قندهار اعتقال يمني جريح كان ضمن المجموعة بعد استدراجه الاحد الماضي من الطابق الثاني في المستشفى من قبل ممرض قال انه سيسهل هروبه وبقية رفاقه الى باكستان. واضاف الكابتن ديفيد روملي ان القوات الأميركية لا تفرق بين المرضى او غير المرضى من عناصر «القاعدة» وانها تريد اعتقالهم.

الا ان الاطباء العاملين في المستشفى الذي يديره الصليب الأحمر الدولي انتقدوا هذا الموقف الأميركي. وقال رولاند نوبز، رئيس بعثة الصليب الأحمر في قندهار، ان مقاتلي القاعدة الثمانية «ما زالوا يتلقون العلاج وبالنسبة لنا هم مرضى». واضاف ان محاولة نحو 30 من «المارينز» و15 من المقاتلين الأفغان المحليين اقتحام المستشفى الاحد الماضي فاقمت الوضع. وقال «ابلغت الأميركيين بقلقي من ان العنف لن يؤدي الا الى العنف.. العرب قد يردون على أي اطلاق للنار بالمثل».

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»