استئناف جلسات المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم في غزة

إسرائيل تغلق مؤسسات إسلامية بتهمة إذكاء التوترات في المسجد الأقصى

TT

أعلن أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة حركة حماس البرلمانية، عن استئناف جلسات المجلس في غزة هذا اليوم.

وقال بحر إن استئناف جلسات المجلس يأتي «بالاستناد إلى أحكام القانون الأساسي، وإلى وتعديلاته لسنة 2003، وعملا بأحكام النظام الداخلي، وحرصا على المصلحة العامة»، مشددا على أن جلسة المجلس ستحمل عنوان «الحصار وآثاره الكارثية» على قطاع غزة، كما دعا الكتل البرلمانية والمستقلين بالمجلس إلى التجاوب مع استئناف العمل التشريعي. وانتقد من جهة ثانية ما وصفه «استمرار تعطيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنفيذ تفاهمات المصالحة بخصوص الدعوة إلى استئناف عمل المجلس التشريعي، وذلك بعد شهر من إعلان حكومة الوفاق التي شكلت مطلع يونيو (حزيران) الماضي.

وسبق أن رفضت الكتلة البرلمانية لحركة فتح، التي يتزعمها عباس، أي دعوة من نواب «حماس» لعقد جلسات للمجلس التشريعي، باعتبار أنها «تخالف كل الأنظمة والقوانين الفلسطينية». وقالت كتلة فتح سابقا إن التفاهمات مع «حماس» نصت على إجراء مشاورات بين الكتل والقوائم البرلمانية لإنضاج ظروف انعقاد المجلس التشريعي، والطلب من الرئيس عباس إصدار مرسوم رئاسي، وفق القانون لدعوة المجلس التشريعي للانعقاد.

وسبق أن عقدت كتلة حماس، التي تمتلك أغلبية مقاعد التشريعي، جلسات للمجلس التشريعي بشكل أحادي في قطاع غزة على مدار عدة أعوام، وسط مقاطعة من كتلة حركة فتح وباقي الكتل الأخرى. كما توقفت كتلة «حماس» عن عقد جلسات للمجلس التشريعي بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني مطلع يونيو الماضي بموجب اتفاق مع «فتح» نص على دعوة المجلس للانعقاد خلال شهر من تاريخ إعلان الحكومة. لكن لم يعقد المجلس التشريعي أي جلسة رسمية موحدة له منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي، وذلك بعد سيطرة «حماس» بالقوة على الأوضاع في قطاع غزة منتصف عام 2007. من جهة ثانية، أغلقت إسرائيل 3 مؤسسات إسلامية محلية، مساء أول من أمس، بتهمة إذكاء التوترات عند المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، خصوصا بعد زيادة زيارات اليهود. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» إنه تم إغلاق 3 منظمات في مدينة الناصرة، أنشأتها في العام الماضي الحركة الإسلامية، التي يوجد لها أنصار بين الأقلية العربية، التي تمثل 20 في المائة من سكان إسرائيل.

وأضاف «شين بيت» أن هذه الجماعات (أبطال الأقصى، ومؤسسة مسلمات من أجل الأقصى، ومؤسسة الفجر للثقافة والأدب) دفعت أموالا لناشطين من أجل استخدام «العنف الشفهي والجسدي ضد زوار الحرم القدسي بهدف تهييج وإثارة المشاعر».

وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون قرارا بحظر المؤسسات الثلاث في الشهر الماضي، ونفذ جهاز «شين بيت» الحظر الذي قررته الوزارة.

إلا أن الحركة الإسلامية نفت ارتكاب أي مخالفات في بيان يتعلق بمؤسستين من المؤسسات الثلاث، وقالت إن أبطال الأقصى منظمة إعلامية حرفية ومتوازنة، تركز على الأحداث داخل المسجد، وإن مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى تنظم دراسات للمرأة داخل المسجد.