ولي العهد السعودي يطمئن على صحة الملك عبد الله بن عبد العزيز

الأمير سلمان يستقبل مواطنين ومقيمين تنازلوا عن حقهم مع قاتلي أقارب لهم

الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد والأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني (واس)
TT

اطمأن على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مساء أمس، الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض، الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، والأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمراء أنجال خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز عددًا من المواطنين والمقيمين الذين قدموا للإعلان عن تنازلهم عن قاتلي مورثيهم لوجه الله تعالى ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم.

وألقى الدكتور سالم بن سيف بن خاطر القحطاني كلمة المتنازلين نيابة عنهم، جاء فيها: «باسمي واسم جميع إخوتي من المتنازلين نعلن في هذا المقام المبارك تنازلنا عن قاتلي مورثينا احتسابًا للأجر والثواب من الله جل وعلا ثم استجابة لشفاعة ووجاهة والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، وألبسه لباس الصحة والعافية. وإننا بهذه المناسبة نتوجه بالدعاء لمن لا يرد سائلاً أن يجعل عتقنا هذا سببًا في شفاء خادم الحرمين الشريفين وأن يجعل عتقنا هذا عتقًا له ولوالديه ووالدينا من النار، وأن يجمع لوالدنا خادم الحرمين الشريفين بين الأجر والعافية، كما أدعو من لهم قضايا مماثلة إلى أن يبادروا بالعفو لوجه الله جل وعلا القائل: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزًّا)، كما أدعو إلى ما يوجه به خادم الحرمين الشريفين من نبذ المزايدات في الديات التي بلغت حد المتاجرة بالدماء، فما عند الله خير وأبقى.

صاحب السمو، إن ما دعانا للتنازل إنما هو احتساب الأجر عند الله أولاً ثم محبةً وإجلالاً لقائد مسيرتنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين شفاه الله وعافاه بمحبته التي غرسها في قلوبنا بحبه لنا وحرصه علينا وإقامته للعدل بيننا، فجزاه الله عنا خير الجزاء، وحمدًا لله جل وعلا».

وألقى الشيخ إبراهيم الحسني رئيس المحكمة العامة بالرياض كلمة بيّن فيها أن الثقافة التي تسود المملكة العربية السعودية التي يؤسسها قادتها وولاة أمرها، شعارها شعار السماحة «لأن ديننا دين السماحة، دين السلام، لأنه الإسلام»، وقال: «إن ما فعله خادم الحرمين الشريفين بهذه المساعي وهذه اللجنة التي أنشأها، يرجو به ما عند الله عز وجل».

وثمن الشيخ الحسني، لولي العهد، ولأمير منطقة الرياض، مساعيهما في عتق الرقاب، وقال: «إن لسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز القدح المعلى في مثل هذه التنازلات منذ أن كان أمير الرياض، ثم في ما تولاه من مناصب، نسأل الله أن يعينه على ذلك، ثم لأميرنا المحبوب أمير منطقة الرياض الذي اجتمعت عليه القلوب في المنطقة بحسن أخلاقه وطيب منطقه وعلو همته وشديد متابعته، فنسأل الله أن يزيده توفيقا في خدمة المنطقة على توفيقه».

من جانبه ألقى السفير إبراهيم حافظ سفير السودان لدى السعودية كلمة قال فيها: «نتشرف جميعًا اليوم بحضور مشهد من مشاهد الشجاعة والسماحة والمروءة والالتزام بالهدي الرباني، بالعفو والعتق والمحافظة على النفس في أصعب الحالات»، وتساءل: «هل كان من الممكن أن يتم هذا العمل لولا الله ثم تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود؟ عافاه الله من مرضه وأسبغ عليه نعمة الصحة والعافية لمواصلة مسيرته في خدمة دينه وأهله، وما أهله إلا كل العرب والمسلمين، بل شمل كل الإنسانية مهتديًا بشرع ربه».

وقال: «نحن ممتنون لخادم الحرمين الشريفين على جميل صنعه، ونسأل الله أن يجعل ما قام به في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم».

وألقى عضو مجلس النواب اليمني محمد بكير عمر صلاح كلمة، جاء فيها: «نحن ندرك ما تتحملونه في حكومة المملكة من أعباء كبيرة تجاه شعبكم في المملكة الشقيقة وأيضا تجاه اليمن، فأنتم لا تفرقون بين أن هذا مواطن سعودي وهذا مواطن يمني، والدليل على هذا يتبين اليوم وهو حول قضية قتل شخصين يمنيين رجلا يمنيا فتحملتموها أنتم بشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ونسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته وحسناتكم، ونرجو من الله أن لا يريكم ولا يري شعب المملكة الشقيقة أي مكروه».

من جانبه، أعرب الأمير سلمان بن عبد العزيز عن شكره وتقديره للمتنازلين، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وحسنات خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى دائما لبذل الخير في كل مجال.

تشرف بعد ذلك المتنازلون بالسلام على ولي العهد وهم كل من: ماهر بن عويض البلوي «المتنازل عن قاتل أخيه»، وعوض بن عون الشهري «المتنازل عن قاتل ابنه»، وشكيل محمد ياسين باكستاني الجنسية «المتنازل عن قاتل أخيه»، وسليم بن مستور الشهراني «المتنازل عن قاتل ابنه»، ومحمد بن زين الشهري «المتنازل عن قاتل ابنه»، وعطا الله بن فرحان البلوي «المتنازل عن قاتل أخيه»، وسعيد بن زافي الحارثي «المتنازل عن قاتل أخيه»، والوكيل محمد بكير عمر صلاح يمني الجنسية «المتنازل عن قاتل محمد حسن علي عبد الله القمل، وعن قاتل عبد الله محمد حسن اليماني»، وفرج بن جراد العنزي «المتنازل عن قاتل ابنه»، وإبراهيم بن صالح رشيد الصبحي «المتنازل عن قاتل ابنه»، وسالم بن سيف آل جربوع القحطاني «المتنازل عن قاتل أخيه»، وقاسي بن علي العازمي العتيبي «المتنازل عن قاتل ابنه»، والوكيل حسام الدين فيصل عبد الهادي سوداني الجنسية «المتنازل عن قاتل أخ زوجته»، وعبد الرحمن عبد الله الروضان «المتنازل عن قاتل أخيه»، والوكيل عبد الستار قدوس بنغلاديشي الجنسية «المتنازل عن قاتل محمد ميزان الرحمن».