باريس ـ أ.ف.ب: افاد مصدر عسكري فرنسي ان الكتيبة الاردنية التي ارسلت الى مطار مزار الشريف (شمال افغانستان) دشنت امس مستشفى ميدانيا كانت تعمل لانجازه منذ عدة اسابيع. وبين الكتائب الثلاث الموجودة في مزار الشريف يتولى الاردنيون مهمة اقامة هذا المستشفى العسكري فيما يتوجب على حوالي 250 اميركيا اعادة تأهيل المدرج بشكل يتيح نقل المساعدات الانسانية وانظمة الملاحة ومعدات المراقبة الجوية، ويتولى 240 فرنسيا ضمان الامن في المنطقة.
وقال الكابتن فاليري بوتز، مفوض الاعلام لدى الكتبية الفرنسية الموجود في المطار، في اتصال هاتفي ان «المستشفى الميداني الاردني يضم 50 سريرا و27 طبيبا ويملك قدرات طبية ممتازة ومعدات اميركية». واضاف ان هذا المستشفى سيستخدم «لدعم القوة الدولية الموجودة في مزار الشريف طبيا وتقديم مساعدة طبية للسكان المحليين». واوضح ان السكان المحليين «بحاجة للمساعدة الطبية لأن تأمين المساعدة الطبية في المنطقة ضعيف جدا». وقال ان الخطر الرئيسي المحتمل بالنسبة للقوات الدولية في مزار الشريف مصدره القنابل والذخائر الافغانية والسوفياتية «الموجودة بكميات كبيرة في المطار» ويجري حاليا ابطال مفعولها.
وافاد المصدر نفسه ان عبد الرشيد دوستم، قائد ميليشيات في شمال افغانستان ونائب وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية، وكذلك الجنرال محمد عطا حاكم المنطقة وقائد اللواء السابع في الجيش المتمركز في مزار الشريف شاركا في حفل التدشين. يشار الى ان ولاية الكتيبة الاردنية هي ثلاثة اشهر قابلة للتجديد واولئك الجنود سيبقون بالتالي في مكانهم بعد مغادرة الاميركيين والفرنسيين المتوقعة في نهاية الشهر فور اعادة تأهيل المطار.