رواية استسلام 3 من وزراء طالبان تأخذ منحى جديدا ومسؤول في قندهار يقلل من الخلاف مع كابل بشأنها

TT

كابل ـ قندهار ـ الوكالات: أخذت رواية استسلام ثلاثة وزراء سابقين لحركة طالبان طلبت الولايات المتحدة القبض عليهم منحى محيرا امس عندما غير المسؤول الافغاني الذي قال في الاصل انهم استسلموا جزءا من روايته. وبينما تتساءل واشنطن عما حدث للوزراء الثلاثة قال خالد بشتون المتحدث باسم جول أغا شيرزاي حاكم قندهار ان وزيرا واحدا استسلم وانه الآن في باكستان. اما الوزيران الآخران فقال ان هناك خطأ بشأن هويتهما.

وأثار الخلط بشأن الوزراء واتفاق محلي محتمل للافراج عنهم شكوكا بشأن سيطرة الحكومة المؤقتة في كابل على المناطق الواقعة خارج العاصمة والدور الذي يقوم به زعماء الجماعات المحلية في ملاحقة زعماء الميليشيات الذين اختفوا. وقال خالد بشتون ان وزير العدل السابق نور الدين ترابي كان الوزير السابق الوحيد الذي استسلم. وقال «ترابي جاء الينا ثم افرجنا عنه». واضاف «وهو الان في باكستان. واذا اردناه يمكننا استدعاؤه أو احضاره ونحن مستعدون لتسليمه الى الولايات المتحدة». وعندما سئل بشأن بيانه السابق الذي جاء فيه ان وزير الدفاع السابق الملا عبيد الله ووزير التعدين والصناعة السابق الملا سعد الدين سلما نفسهما ايضا، رد بقوله «لقد سحبت بياني». واضاف انه وقع خطأ في تحديد هويتهما.

وقالت الحكومة الانتقالية في كابل امس انها تعلم ان سبعة مسؤولين سابقين في طالبان، بينهم ترابي استسلموا الى السلطات المحلية وافرج عنهم بعد ان سلموا اسلحتهم ومركباتهم. وطالبت واشنطن مرتين باحتجاز الوزراء السابقين حتى يمكن استجوابهم بشأن حركة طالبان وتنظيم «القاعدة». وقال بشتون «ليس لدينا أي تعاطف مع طالبان»، مضيفا ان السلطات المحلية تحاول نزع اسلحة حركة طالبان السابقة من خلال منح عفو اذا سلموا اسلحتهم. وقال عمر صمد المتحدث باسم وزارة الخارجية الافغانية اول من امس ان «الانباء تستغرق وقتا طويلا لتنتقل» في افغانستان ولهذا فان كابل متأخرة بعض الشيء في تحديد حقائق القضية، وانها تحقق في ما اذا كان الافراج عن السبعة مناسبا. وقال «أي شخص يثبت ان له علاقة بالارهاب أو بتنظيم «القاعدة» أو لديه معلومات بشأن الارهاب أو «القاعدة» سواء كان ينتمي الى طالبان أم لا وسواء كان أفغانيا أم لا يعتبر مشتبها فيه على الاقل بالدرجة التي تكفي لاستجوابه والتحقيق معه».

الى ذلك، قال محمد يوسف بشتون، المستشار النافذ لحاكم ولاية قندهار، انه «ليس هناك من خلافات بين الادارة المحلية (في قندهار) والحكومة المركزية حول هذه المسألة». وراى ان الجدل ناجم «عن سوء تفاهم». واضاف محمد بشتون، وهو ابن عم خالد بشتون، ان سلطات قندهار على استعداد لتسليم اي مسؤول سابق رفيع المستوى في حركة طالبان ملاحق على المستوى الدولي. وقال انه في اطار الاتفاق الذي توصلت اليه الاطراف الافغانية في بون، «فاننا جميعا ملتزمون باعتقالهم وتسليمهم الى السلطة المختصة»، من دون تحديد هذه السلطة.