الاستخبارات الأميركية تتخوف من قدرات صاروخية متطورة لإيران والعراق وكوريا الشمالية

TT

حذرت اجهزة الاستخبارات الاميركية المختلفة من احتمال ان تواجه الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة تهديدا بصواريخ بعيدة المدى من إيران والعراق وكوريا الشمالية.

وقال تقرير صدر أول من أمس بإذن من مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه)، ان معظم أجهزة الاستخبارات الاميركية تتفق في تقويمها على انه «من المرجح جدا ان تواجه الولايات المتحدة تهديدا بصواريخ بعيدة المدى من هذه الدول الثلاث». واشار الى ان ما لدى الصين من رؤوس نووية اليوم قد يزداد الى خمسة اضعاف خلال الـ15 عاما المقبلة.

واضاف التقرير ان ايران لا تزال تسعى لشراء وامتلاك قدرات تمكنها من اطلاق صواريخ ذات مديات مختلفة، واشار الى صاروخ «شهاب 3» المتوفر لديها الآن ومداه 1300 كم. وقال: ان إيران أمامها سنوات قبل انتاج سلاح نووي. يمكنها ان تمتلك سلاحا نوويا بحلول نهاية هذا العقد.

وبالنسبة للعراق قال التقرير: انه ورغم العقوبات المفروضة عليه منذ انتهاء حرب الخليج عام 1991، فقد تمكن من الاحتفاظ بعدد صغير من صواريخ سكود. واستبعد التقرير حسب المحللين الاستخباريين ان يقوم العراق باختبار صواريخ بعيدة المدى يمكن ان تهدد الولايات المتحدة قبل عام 2015، ومع ذلك، فإن وكالات الاستخبارات تعتقد أن العراق سيحتاج في ظل غياب الرقابة الى سنوات عديدة لانتاج مادة انشطارية تكفي لصنع سلاح نوي. لكنه يمكن ان يختبر صاروخا عابرا للقارات في منتصف هذا العقد، مع ترجيح الوكالات ان تمتد الفترة الى عام 2015.

وتطرق التقرير الى قدرات الصين وروسيا النووية، وما يتوقع ان تكون عليه بحلول عام 2015.

من جهة ثانية حذر التقرير من احتمال ان تؤدي صراعات اقليمية في افريقيا واوروبا وآسيا الى كوارث انسانية هائلة العام الحالي، يجد المجتمع الدولي نفسه عاجزا عن مواجهتها.

ومن الصراعات التي ذكرها التقرير الصراع في مقدونيا المتوقع ان يتطور الى صراع قوي بين المتمردين الالبان والقوات التابعة للحكومة. وقال التقرير ان تطور هذا الصراع الى حرب اهلية شاملة سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في منطقة جنوب شرق اوروبا.

كما اشار الى الصراع في زيمبابوي، وما يمكن ان يؤدي الى كوارث انسانية، يزيد من تفاقمها سوء الاوضاع الطبيعية مثل الجفاف، وكذلك الهجرة المتزايدة من هاييتي في البحر الكاريبي وكينيا وساحل العاج.

وتوقع التقرير احتمال تطور الصراع بين الهند وباكستان حول منطقة البنجاب، وما قد يؤدي الى نزوح وهجرة حوالي مليون شخص.

كما توقع استمرار الازمات والمشاكل الحالية في افغانستان وبوروندي وكولومبيا وكورية الشمالية والسودان.

وخلص التقرير الى القول: ان كل المؤشرات تدل على ان الوضع سيتدهور خلال هذا العام، كما ان الركود الاقتصادي في اميركا واليابان والدول الصناعية لن يساعدها على منح مساعدات اضافية لمواجهة هذه الكوارث والمشكلات.