السفارة الأميركية في القاهرة تزود الصحافيين بالأخبار عن طريق الرسائل الخطية على الهاتف النقال

TT

لأن العلاقات المصرية ـ الاميركية لم تسر على خط مستقيم، وتوالت عليها المنحنيات الصاعدة والهابطة، والأزمات العاصفة، ورياح الود في أحيان أخرى فإن الاهتمام الاميركي بمصر هذه الأيام وحتى في شكل التعامل الاعلامي معها يبدو مثيرا للدهشة. وخلال العمليات الاميركية الجوية على أفغانستان في بداية الحملة العسكرية ابتكر مسؤولو القسم الاعلامي بالسفارة الاميركية وسيلة جديدة لاطلاع الاعلاميين على أحدث التطورات لحظة بلحظة. ولاحظ الصحافيون المصريون بدء خدمة الرسائل القصيرة على الهاتف الجوال التي يتم ارسالها. ونشطت هذه الخدمة وتوسعت لتشمل نحو 500 صحافي وهو رقم يبدو كبيرا. وحرص المسؤولون في السفارة الاميركية بالقاهرة على تزويد كل الصحف ومحطات التلفزة ووكالات الأنباء بنشرات يومية تصدر بالعربية عن أهم الأحداث المتعلقة بالعرب والمسلمين، وبالمواقف الايجابية للمسؤولين الأميركيين تجاه الاسلام.

وأصدرت السفارة الاميركية بالقاهرة تقريرا موسعا عن أحوال المسلمين في الولايات المتحدة وأكد التقرير حق المسلمين في اقامة شعائرهم الدينية، ودللت على ذلك باهتمام الحكومة الفيدرالية باصدار طوابع بريد تحمل شعارات وعبارات اسلامية.

وبالتوازي مع هذا التحرك الاعلامي غير المسبوق الذي هدف الى تغيير صورة اميركا في الاعلام المصري لاحظ المصريون ان القاهرة ومنذ شهر مضى لم يفت يوم واحد دون وجود مسؤول اميركي بها سواء من مسؤولي الحكومة الفيدرالية أو من أعضاء الكونغرس بمجلسيه.