لندن: تمديد احتجاز جزائريين بتهمة الانتماء لـ«القاعدة»

بريطاني أمام المحكمة في 3 فبراير بتهمة حيازة أسلحة في مطار هيثرو

TT

مددت محكمة ليستر البريطانية احتجاز جزائريين هما ابراهيم بن مرزوق (30 عاما) وبهجت مزيان (37 عاما) لدوريهما كعضوين في تنظيم «القاعدة» الذي يترأسه اسامة بن لادن. ويمثل الجزائريان يوم 24 يناير (كانون الثاني) الجاري امام محكمة ليستر للنظر في الاتهامات الموجهة اليهما بعد ان رفض القاضي البريطاني الافراج عنهما بكفالة. وكانت الشرطة البريطانية قد وجهت الاتهام رسميا اول من امس في مدينة ليستر (انجلترا) الى الجزائريين كعضوين في تنظيم «القاعدة». وقالت ايما روجرز، المتحدثة باسم شرطة ليستر، في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط»، ان الرجلين مثلا امس امام محكمة ليستر للنظر في الاتهامات الموجهة اليهما طبقا لقانون الارهاب الصادر العام الماضي. واشارت الى ان احدهما يبلغ من العمر 37 عاما، ومتهم كقيادي في ادارة انشطة «القاعدة» في اوروبا، ويواجه اربع تهم اخرى لها علاقة بتمويل انشطة منظمة بن لادن وحيازة مواد ممنوعة. ويبلغ المتهم الثاني الثلاثين من العمر. واعتقلت شرطة مدينة ليستر كذلك ثمانية اشخاص صباح امس بموجب قانون الارهاب الصادر عام 2000، في اطار عملية تحقيق ضد الارهاب جرت في عدة بلدان اوروبية.

وقالت متحدثة باسم شرطة ليستر لـ«الشرق الاوسط»: «تم تنفيذ بعض مذكرات التوقيف امس في اطار قانون مكافحة الارهاب البريطاني»، رافضة اعطاء تفاصيل اخرى. وتطرقت المتحدثة الى اعتقال ثلاثة آخرين من المهاجرين الاجانب، يعتقد انهم شرق اوسطيون، طبقا لقانون الهجرة الصادر عام .1971 وقالت المصادر المقربة من اسكوتلانديارد ان عملية المداهمات التي جرت في ليستر تمت بالتنسيق بين شرطة العاصمة لندن وشرطة ليستر. واضافت ان اعمار المعتقلين الـ 11 في ليستر تراوحت بين 23 و40 عاما. وقالت المصادر ان الشرطة لم تعثر على ادلة جنائية تشير الى التخطيط لشن عمليات ارهابية في مدينة ليستر. وفي سبتمبر (ايلول) الماضي تم اعتقال ثلاثة اشخاص في هذه المدينة اثر اعتداءات الولايات المتحدة. وأحد هؤلاء الثلاثة هو كامل داودي المتهم بالانتماء الى «تشكيل اجرامي لاعداد عمل ارهابي» ضد الاميركيين في العاصمة الفرنسية. وتسلمت السلطات الفرنسية داودي بعد اعتقاله في ليستر بعشرة ايام. واعترف داودي انه قام بعدة رحلات الى بريطانيا وافغانستان. كما اعترف للمحققين انه يعرف جمال بقال المتهم بتزعم شبكة هدفها اعداد اعتداءات ضد المصالح الاميركية في فرنسا. لكنه نفى تورطه في اعداد الاعتداءات.

وقداستدعي داودي (27 عاما) للتحقيق في 25 سبتمبر الماضي في ليستر (وسط بريطانيا) بعد ان فر من الشرطة الفرنسية في ضاحية باريسية وتم ترحيله الى فرنسا.

ومنذ ذلك التاريخ اعتقل ما مجموعه نحو 50 شخصا في بريطانيا، التي عززت قوانينها لمكافحة الارهاب. وبحسب الارقام الرسمية التي نشرت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، اطلق سراح 24 شخصا من هؤلاء الموقوفين ولم توجه اليهم اي تهمة.

الى ذلك اعلنت الشرطة البريطانية توجيه الاتهام الى رجل بحيازة «اسلحة هجومية» لم تحدد نوعها في مطار هيثرو في لندن غير انها استبعدت احتمال وجود عمل ارهابي.

والرجل البالغ من العمر 54 عاما كان يحمل سكينا وكماشات ومفك براغي معه. واضافت ان «رجال الشرطة لا يعتقدون ان الحادث مرتبط بعمل ارهابي».

وقال متحدث باسم شرطة اسكوتلانديارد في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط»، ان المحتجز اسمه ايان هيو جوردون آشلي، وهو من مواليد 26 اكتوبر (تشرين الاول) عام 1947، مدرب سباق سيارات من منطقة نوتنجهام شاير بانجلترا. واضاف المتحدث انه تم توجيه الاتهام الى اشلي بموجب الفقرة الرابعة من قانون امن المطارات، ومن المقرر مثوله امام محكمة اوكسبردج بلندن يوم 3 فبراير (شباط) المقبل. وقالت مصادر الشرطة لـ«الشرق الأوسط» ان البريطاني اشلي افرج عنه بكفالة لحين مثوله امام المحكمة. واشار المتحدث باسم الشرطة البريطانية الى ان اشلي احتجز مساء اول من امس بعد ان حاول مرتين عبور حواجز التفتيش المزودة بالاشعة السينية، داخل المطار. وقالت مصادر في المطار لـ«الشرق الأوسط» ان البريطاني اشلي كان يريد ان يستقل طائرة الخطوط الجوية البريطانية مع زوجته الى سياتل (الولايات المتحدة) .

وقالت مصادر الشرطة ان الاشعة السينية كشفت وجود السكين والكماشات ومفك البراغي بحوزة المتهم في داخل حقيبة اثناء عبوره في المرة الاولى، واعتذر اشلي عن وجودها وعرض التخلص منها بمعرفته، وعاد مرة ثانية، ولكن رجال الامن بالمطار اكتشفوا انه يربط تلك المعدات حول رجله، وقال اشلي اثناء التحقيقات مع ضباط مركز شرطة هيثرو: «ان تلك الاشياء ذات قيمة معنوية كبيرة له، وكان من الصعب عليه التخلص منها في سلة القمامة». وكانت الاجراءات الامنية قد شددت في مطار هيثرو وبقية المطارات العالمية في اعقاب احداث 11 سبتمبر الماضي، وطلبت شركات الطيران الحضور قبل موعد السفر بثلاث ساعات نظرا للوقت الذي تستغرقه الاجراءات الامنية. ويأتي احتجاز البريطاني اشلي في اعقاب توجيه السلطات الاميركية تهمتي محاولة القتل ومحاولة استخدام سلاح للتدمير الشامل الى ريتشارد ريد، وهو المواطن البريطاني الذي امكن التغلب عليه على متن طائرة شركة «اميركان ايرلاينز» بعد محاولته اشعال متفجرات كانت مخبأة في حذائه.