لندن: أول جزائريين متهمين بالانتماء لـ«القاعدة» أمام محكمة بريطانية غدا

TT

افرجت شرطة مدينة ليستر البريطانية عن تسعة جزائريين اعتقلوا في اطار قانون مكافحة الارهاب الصادر العام الماضي. وقالت مصادر شرطة ليستر لـ«الشرق الأوسط» ان خمسة من المتهمين افرج عنهم بكفالة، على اساس استكمال التحقيقات معهم في مزاعم تورطهم في تهم نصب واحتيال. ولم تذكر مصادر الشرطة موعد عودة المتهمين لاستكمال التحقيقات معهم.

واحيل اربعة من المتهمين الى دائرة شؤون الهجرة التابعة للداخلية البريطانية للتحقق من صلاحية اقامتهم.

ويجيء هذا في الوقت الذي يمثل فيه اول متهمين بالانتماء الى «القاعدة» هما ابراهيم بن مرزوقة (30 عاما)، وبغداد مزيان (37 عاما) امام محكمة ليستر غدا. وجاء الافراج عن المتهمين الخمسة بكفالة بعد استجواب الشرطة لهم لمدة خمسة ايام متواصلة وتفتيش منازلهم.

وألقي القبض في المدينة خلال الايام القليلة الماضية على 17 شخصا بينهم امرأتان، في اطار عملية تهدف، على حد قول السلطات البريطانية، الى تفكيك شبكات مفترضة لتنظيم «القاعدة» التي يترأسها بن لادن في بريطانيا. ووجه الاتهام رسميا الى ابراهيم بن مرزوقة، وبغداد مزيان، وهما جزائريان متهمان بالانتماء الى تنظيم «القاعدة».

وقالت شرطة ليستر في بيان لها ان احد الرجلين اتهم ايضا بالتحريض على اعمال ارهابية في الخارج. واضافة الى ذلك، وجهت اليه اربع تهم اخرى تتعلق بتمويل انشطة ارهابية.

وتزعم شرطة ليستر التي قامت بحملة المداهمات بالتعاون مع شرطة العاصمة لندن «اسكوتلانديارد» ان المتهمين الـ17 كانوا يخططون لحملة تفجيرات في اوروبا. وتمثل المداهمات التي جرت يومي الخميس والجمعة الماضيين أشد التحركات الامنية البريطانية لاقتلاع بذور التطرف من مدينة ليستر منذ وقوع هجمات 11 سبتمبر (ايلول).

وفي سبتمبر الماضي تم اعتقال ثلاثة اشخاص في هذه المدينة، ومنذ ذلك التاريخ اعتقل ما مجموعه نحو50 شخصا في بريطانيا التي عززت قوانينها لمكافحة الارهاب. وبحسب الارقام الرسمية التي نشرت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اطلق سراح 24 شخصا من هؤلاء الموقوفين ولم توجه اليهم اي تهمة.

مع ذلك، وطبقا لمسؤولين في الشرطة فان هناك تلميحات الى ان بعض النشطاء الجزائريين الذين وصفهم محققون فرنسيون بأنهم من بين اعضاء القاعدة لم يكتفوا بالتحرك في ليستر بل سعوا لتأسيس شبكة لهم ايضا. ومن بين هؤلاء جمال بقال الذي القي القبض عليه في دبي يوليو (تموز) الماضي وسلم الى فرنسا ويعتقد انه انتقل منها الى ليستر في اوائل التسعينات، وهناك ايضا كمال داودي، احد اصدقاء جمال، الذي قبض عليه في ليستر في سبتمبر الماضي ورحل منها في وقت لاحق الى فرنسا.