الشرطة الإندونيسية ستستجوب شيخا إسلاميا حول علاقاته بـ«القاعدة»

TT

جاكارتا ـ أ.ف.ب: اعلنت الشرطة الاندونيسية انها ستستجوب يوم غد شيخاً اسلامياً من جاوا يشتبه في تزعمه ناشطين اعتقلوا في ماليزيا، وقد يكون على علاقة بتنظيم «القاعدة». الا ان متحدثا باسم الشرطة اوضح انه لا يملك حتى الآن اي دليل على تورط ابو بكر بعاسير في شبكة ارهابية دولية. وقال المتحدث باسم الشرطة صالح سعف «نريد التحقق من بعض الاتهامات» التي تفيد «بانه قد يكون متطرفا وله علاقات مع مجرمين في الخارج». وكان المتحدث قد اعلن الاسبوع الماضي ان الشرطة تحقق بشأن بعاسير وعلاقاته المحتملة بتنظيم «القاعدة».

وفتح هذا التحقيق بعد اعتقال السلطات الماليزية لـ 22 ناشطا ينتمون لـ«جماعة المجاهدين» الماليزية التي يشتبه في انها اطلقت الجهاد لاطاحة الحكومة الماليزية بعد تلقي افرادها تدريبات في افغانستان.

ويشتبه في الناشطين المعتقلين ايضا انهم كانوا على علاقة مع زكريا موساوي، الفرنسي المغربي الاصل المعتقل في الولايات المتحدة لدوره المفترض في اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي.

وكان بعاسير (64 سنة) قد توجه الى ماليزيا منتصف الثمانينات بعد ان امضى 4 سنوات في السجن لمعارضته نظام الرئيس سوهارتو وعاد الى ماليزيا عام 1998، وهو يرأس مجلس المجاهدين في اندونيسيا، وهو مجموعة راديكالية تنشط خصوصا لتطبيق الشريعة الاسلامية في اندونيسيا.

ونفى بعاسير اي علاقة له بـ«القاعدة» ومع «جماعة المجاهدين»، لكنه اعترف في حديث نشرته صحيفة «جاكارتا بوست» امس ان عددا من الذين اعتقلوا في ماليزيا كانوا من تلاميذه وانه يدعم «القاعدة». وقال «ادعم بقوة عمل القاعدة واسامة بن لادن وطالبان لتطبيق الشريعة وادعمهم ايضا لانهم اعداء الولايات المتحدة». واضاف «ولكن ليس لي اتصالات معهم ولست متورطا في اي من الاحوال في انشطتهم».

واكدت الشرطة الماليزية ايضا ان ناشطا اصولياً اعتقل في الفلبين، هو فتح الرحمن الغوزي ويحمل الجنسية الاندونيسية ونجل نائب محلي في شرق جاوا. وغادر هذا الرجل اندونيسيا عام 1997 وتزوج من ماليزية. وفي مانيلا، كانت الشرطة قد اعلنت ان الغوزي اعتقل على اساس معلومات من سلطات سنغافورة مفادها انه احد رؤساء منظمة الجماعة الاسلامية «المجموعة الارهابية العاملة في ماليزيا وسنغافورة واندونيسيا».

وكشفت السلطات في سنغافورة في مطلع الشهر الجاري انها اعتقلت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي 13 عضوا من «الجماعة الاسلامية» التي كانت تحضر لتنفيذ اعتداءات على اهداف اميركية في الجزيرة وخصوصا على عسكريين وسفن حربية.

ولم تتخذ اندونيسيا اي اجراء ضد المنظمات الاسلامية خلافا للدول المجاورة كسنغافورة وماليزيا والفلبين. وكان وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويرايودو قد اعلن الاسبوع الماضي ان مسألة وجود «القاعدة» في اندونيسيا «تستند الى اقوال اكثر منها على وقائع».