أحد أبناء عمر عبد الرحمن: ليس لدينا معلومات عن مقتل شقيقي في أفغانستان

TT

رغم مرور نحو شهر على أنباء مقتل محمد (أسد الله) نجل الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية بمصر الدكتور عمر عبد الرحمن في افغانستان، إلا ان شقيقه عبد الله عبد الرحمن أكد لـ«الشرق الأوسط» عدم حصوله على معلومات تنفي أو تؤكد هذه الأنباء. وقال «بذلنا الكثير من الجهد للوصول الى معلومات محددة حول شقيقي محمد، ولكن للأسف الاتصالات تكاد تكون مستحيلة ولم يبادر أحد بإبلاغنا عن حقيقة الموقف»، مشيراً الى انهم ليس لديهم أنباء عن زوجة شقيقه محمد ونجلها، لافتاً الى ان آخر اتصال هاتفي أجراه شقيقه مع أسرته بالقاهرة كان بعد أحداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي ليبلغهم بأنباء اعتقال شقيقه احمد (سيف الله).

وحول موقف شقيقه احمد، قال «لقد اتصلنا بمعظم المنظمات الحقوقية والانسانية لنحصل منها على معلومات بشأن أسره في ظل التصريحات الاميركية بأنها ستحاكمه ضمن تنظيم القاعدة، وآخر اتصال أجريناه كان منذ عدة أيام مع منظمة الصليب الأحمر وأعطيناهم أوصافه بالكامل، وحصلنا على وعد منهم بتقصي وضعه في ظل تأكيدات بأنهم سيقومون قريباً بزيارة لأسرى القاعدة لدى القوات الاميركية».

وكشف عبد الله عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» ان رمزي كلارك محامي والده الاميركي قام بابلاغ والده الشيخ عمر عبد الرحمن بأنباء أسر شقيقه ومقتل الآخر بناء على طلب من اخوته، وان المحامي أكد له بأن الانباء ما زالت غير مؤكدة خاصة في ما يتعلق بموقف محمد، مشيرا الى ان والده كلف محاميه بمباشرة قضية نجله المعتقل، وان المحامي أكد ان محمد لم يصل الى اميركا حتى الآن. وقال ان كلارك طمأنه عن حالة والده لحد كبير رغم المعاملة السيئة التي يلقاها، ووعده بمواصلة مساعيه لفك حظر الاتصالات بين والده وعائلته في القاهرة والتي كانت تتم بصفة دورية كل شهر ولكنها انقطعت تماماً منذ انفجارات 11 سبتمبر الماضي.

ومن المعروف ان الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية، يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في حادث تفجير مركز التجارة العالمي باميركا في 1993.