عطا سعى للعمل في «لوفتهانزا» قبل 7 أشهر من أحداث سبتمبر

TT

يقول كتاب صدر حديثا ان الانتحاري المصري محمد عطا واثنين من اصدقائه، حاولوا الحصول على وظائف في شركة «لوفتهانزا» الالمانية للطيران، وذلك قبل سبعة اشهر من هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي. ويقول مؤلف الكتاب ان مثل هذه الوظيفة كانت ستمكنهم من الوصول الى المواقع الآمنة في مطار فرانكفورت الدولي المزدحم في المانيا.

وقدم عطا (33 سنة) طلبه للعمل الى شركة لوفتهانزا يوم 15 فبراير (شباط) 2001 حسب رواية كتاب «شبكة الارهاب» الذي صدر حديثا، وهو من تأليف يورغن روث، احد الصحافيين الالمان الذين تخصصوا في التحقيقات. وقدم عطا طلبه لوظيفة الطيران بعد عودته من اميركا حيث تلقى هناك دروسا في الطيران في فلوريدا. وبعد عدة اسابيع من تقديم طلبه للوظيفة رحل عن الشقة التي كان يسكنها مع المتهمين الآخرين بالارهاب في خلية هامبورغ.

وأورد الكتاب نقلا عن مصادر امنية ان عطا لم يكن يعرف ان قسم شؤون الموظفين بشركة «لوفتهانزا» يمكنه الاطلاع على ملفات السلطات الامنية، والتي اتضح منها انه خضع للتحقيق حول جرائم صغيرة، تتعلق بتزوير بطاقات الدفع الهاتفية عندما كان طالبا بجامعة هامبورغ للتكنولوجيا عام 1995، ولذلك لم يحصل عطا على الوظيفة. ولم يحصل عليها كذلك مواطن ايراني تقدم لها بعد ثلاثة ايام منتحلا اسم عطا، لانه لم يكن يعرف ان قرارا داخليا بالرفض صدر من قبل الادارة. ولم يحصل عليها كذلك رجل ثالث جاء مع عطا يوم 5 مارس (آذار) 2001.

وصرح توم تريب، الناطق الرسمي باسم «لوفتهانزا» بالولايات المتحدة، يوم الاربعاء الماضي، انه لا يستطيع ان يثبت او ينفي رواية الكتاب. واضاف: «يطالبنا القانون الالماني بتدمير كل هذه السجلات عندما نرفض توظيف احد الاشخاص». ولكنه اعترف بأن شركة «لوفتهانزا» تقوم الآن بتحقيقات اكثر صرامة كرد فعل لأحداث 11 سبتمبر.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»