«إريانا» الأفغانية تستأنف رحلاتها بعد حظر دام أكثر من سنتين

TT

كابل ـ المنامة ـ وكالات الانباء: استأنفت شركة الخطوط الجوية الافغانية «اريانا» رحلاتها الدولية امس بعد حظر دولي دام أكثر من سنتين. وفي اول رحلة منذ الحظر الذي فرضته الامم المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) 1999، توجهت طائرة تابعة لشركة «اريانا» من مطار كابل إلى نيودلهي، وعلى متنها 30 راكباً بينهم وزير الطيران المدني والسياحة عبد الرحمن ورئيس شركة «اريانا» روح الله امان.

وقامت قوات الامن المكلفة مراقبة الامتعة بتفتيش دقيق للحقيبة الوحيدة التي اودعت في الطائرة. وقبل الاقلاع لوح قائد الطائرة الى الفضوليين الذين جاءوا لمشاهدة اقلاع اول رحلة تجارية تنهي العزلة الافغانية.

وكان الوصول الى افغانستان ممكنا حتى يوم امس برا فقط او عبر الرحلات الجوية الخاصة التي تنظمها الامم المتحدة. ولا تملك شركة «اريانا» سوى طائرتين احداهما من طراز «انطونوف 24» تستخدم في الرحلتين الاسبوعيتين بين كابل وهيرات (غرب) واخرى من طراز «بوينغ 727» التي اقلعت امس الى نيودلهي. وقد دمرت الطائرات الـ16 الاخرى للشركة خلال القصف الاميركي الذي بدأ في السابع من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

ومن المتوقع ان تعود الطائرة وعلى متنها 12 من افراد الطاقم، يوم غد الى العاصمة الافغانية. كما يتوقع ان يلي رحلة امس فتح مكاتب لشركة «اريانا» في الخارج ومنها نيودلهي.

على صعيد ذي صلة، قالت شركة «طيران الخليج» امس انها ستستأنف رحلاتها الى مدينة بيشاور الباكستانية الحدودية مع افغانستان مطلع شهر فبراير (شباط) المقبل، بعد تعليق استمر حوالي اربعة أشهر. وقالت الشركة في بيان ان القرار باستئناف الرحلات في الرابع من فبراير يأتي في ضوء التطورات العالمية الحالية و«عودة الاوضاع الى الاستقرار»، في اشارة الى خفة حدة القصف الاميركي على أفغانستان على ما يبدو.

إلى ذلك، قال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس انه يعتبر مؤتمر طوكيو الخاص باعادة اعمار افغانستان ناجحاً، الا انه يعتمد على استمرار المساعدات الدولية لهذا البلد الذي دمرته 20 سنة من الحرب. وقال انان في مؤتمر صحافي عقده بباكستان قبيل توجهه الى كابل «آمل ان يكون بوسعنا الاعتماد على التأييد الدولي المستمر، ليس فقط من الناحية المالية والمادية، وانما كذلك من الناحية السياسية والمعنوية، ونحن نتقدم في جهود اعادة البناء». واضاف انها «بداية موفقة»، الا انه اشار الى وجود العديد من العقبات التي تنتظر الامم المتحدة في مهمتها للمساهمة في اعمار افغانستان.