وصل وفد قوامه 20 شخصا من الكونغرس الأميركي أمس الى قاعدة غوانتانامو في كوبا لتفقد ظروف المعتقلين فيها، ممن أدى 98 من أصل 158 منهم صلاة الجمعة أمس وراء امام مسلم أميركي في البحرية الأميركية، وفق ما بثته صحيفة «غوانتانامو غازيت» الأثيرية، قائلة إنها المرة الثالثة التي يؤم فيها اللفتنانت أبو هناء سيف الاسلام، المعتبر واحدا من 14 إماما لدى الجيش الأميركي، المعتقلين الذين سبق ان أدت قلة منهم صلاة فجر الخميس الماضي بامامته لأول مرة.
وكان سيف الاسلام، المولود في بنغلاديش منذ 39 سنة، قد وصل الأربعاء الماضي الى غوانتانامو كمستشار لدى الجنرال، مايكل لينرت، الذي يتولى قيادة القاعدة في المسائل المتعلقة بالحاجات الدينية للأسرى، ولتلبية هذه الحاجات مباشرة لدى المعتقلين أنفسهم، وفق ما نقلت مصادر أميركية عن الامام، الموصوف بأنه نحيل وخجول، والمهاجر الى الولايات المتحدة منذ 1989 والحاصل على جنسيتها قبل 4 سنوات.
وقال سيف الاسلام، وهو واحد من 3 أئمة لدى البحرية، إن وجوده «أحدث مفاجأة سارة لدى المعتقلين»، ممن تحدث اليهم قليلا بعد صلاة فجر الخميس الماضي، وكذلك بعد صلاة عصر ذلك اليوم «الا أن هذه الصلاة لن تستقطب العديد من الاسرى، ممن أبدى الكثيرون منهم عدم اكتراثهم» وفق ما ذكره للصحافيين الذين ظلوا على مسافة 100 متر من مدخل القاعدة، فيما راح الامام يتحدث اليهم وقائد القاعدة الى جانبه.