تمكنت مجموعة سلاح الهندسة الاردنية في أفغانستان من ازالة الألغام من مساحة تصل الى 28 الف متر مربع في المنطقة المحيطة بمطار قندهار وداخله.
وقال بيان صحافي للقيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية، ان الملازم اول محمد حمد الزبون قائد القوة اوضح امام رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الاردنية الفريق محمد يوسف الملكاوي الذي زار القوات الاردنية يوم الجمعة الماضي ان صعوبات كبيرة واجهتهم اثناء عملهم مثل وجود اجسام حديدية كبيرة مدفونة في الرمال كقطع السيارات العسكرية وبقايا حطام طائرات وألغام بمختلف الانواع والاشكال والاحجام ضد الافراد والآليات.
من جهته اشاد الكولونيل كول فرانك منسق القوات الدولية العاملة في قندهار بعمل المجموعة الاردنية في ازالة الالغام، مشيرا الى انه شخصيا تعلم الكثير منهم، خاصة ان لديهم خبرة في العمل في التربة الرملية والتعامل مع الالغام فيها، كما اشاد بمستوى التنسيق العالي الذي يتمتع به الفريق الاردني. وقياسا بالاوضاع المستقرة نسبيا في مزار الشريف، ما زالت قندهار وهي الولاية الابعد جنوبا في افغانستان تشهد مناوشات واطلاق نار وعمليات عسكرية محدودة، خاصة اثناء الليل. ويرابط في مطار هذه المدينة الجنود الدوليون من جنسيات مختلفة اميركية واسترالية ونرويجية وسويسرية، اضافة الى مجموعة الهندسة في القوات المسلحة الأردنية. وشهدت المدينة عدة حوادث متفرقة لاطلاق النار بين الفصائل المختلفة او اطلاق نار عشوائي.
من جانبه قال الجنرال محمد عطا القائد العسكري المعين لمنطقة شمال افغانستان والتي تضم مجموعة ولايات: ان الجيش يعمل الآن على نزع الاسلحة من ايدي الشعب باستثناء من يرغب في الانضمام منهم الى الجيش بشكل نظامي.
واضاف الجنرال عطا في رده على سؤال لموفد وكالة الانباء الاردنية «بترا» عقب لقاء عقده قادة المجتمع المحلي لاقليم الشمال والمعينين من الحكومة الافغانية المؤقتة مع رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الاردنية الفريق اول الركن محمد يوسف الملكاوي في المستشفى العسكري الميداني في مزار الشريف: «ان نزع السلاح من الافغاني ليس بالامر السهل، فلا يستطيع احد ان يقول له بسهولة، إلق سلاحك، وهذا الامر يحتاج الى وقت طويل».
من جهته قال عبد الستار ارتشي، والي ولاية بلخ والتي تضم مجموعة مدن عاصمتها مزار الشريف، ان من اول اولويات الحكومة الافغانية المؤقتة هو وضع الخطط والبرامج التنموية لتشمل جميع المجالات، خاصة التعليم والصحة وسيكون ذلك بمساعدة الاصدقاء في العالم.
وشملت زيارة رئيس هيئة الاركان الأردني مجموعة ازالة الالغام التابعة لسلاح الهندسة الملكي التي تقوم بازالة الالغام في منطقة محيط قندهار.
من جانب آخر اكد الجنرال عبد الرشيد دوستم نائب وزير الدفاع في الحكومة الافغانية المؤقتة ان افغانستان اليوم آمنة والاوضاع مسيطر عليها بعد انحسار العمليات العسكرية ضد طالبان. وقال عقب لقائه الفريق الملكاوي في المستشفى العسكري الميداني الاردني أول من امس: «ان قوة مؤلفة من ألفي رجل لاحقت وزير الدفاع السابق في حكومة طالبان ومعه مجموعة صغيرة في منطقة اوكار للقبض عليه وتقديمه للمحاكمة».