نائب وزير الدفاع الأميركي: لا نثق بصدام حتى لو عرض حلا سلميا للمشكلة معه

TT

شكك نائب وزير الدفاع الاميركي بول وولفويتز في امكانية ان يقبل الرئيس العراقي صدام حسين بعودة مفتشي الاسلحة الدوليين وايجاد حل سلمي للخلاف بين العراق والامم المتحدة في هذا الخصوص.

وقال المسؤول الاميركي في مقابلة مع شبكة «فوكس» التلفزيونية امس «ان لدينا سجلا طويلا من الخداع مع صدام حسين، والتظاهر وخروج مفتشين ومجيء مفتشين آخرين. وقد اعطي صدام حسين 6 اشهر بعد حرب الخليج 1991 لتدمير اسلحة الدمار الشامل لديه، لكنه بعد عشر سنوات واكثر فان كل ما قام به صدام حسين اثبت للعالم انه لا يزال يخبئ تلك الاسلحة ويواصل العمل لتطويرها».

ورفض وولفويتز التكهن بما ستقوم به الولايات المتحدة لحل هذه المشكلة، وقال انه لا يوجد حل جاهز «هناك اشياء عدة، فهناك الضغط الدبلوماسي، وهناك الضغط السياسي وهناك الضغط العسكري».

وعن الانتقادات الكثيرة للعبارة التي اطلقها الرئيس جورج بوش وهي دول «محور الشر»، قال وولفويتز انها تشبه ما قاله الناس وما وجهوه من انتقادات للعبارة التي اطلقها الرئيس الاسبق رونالد ريغان قبل 16 عاما وهي وصفه الاتحاد السوفياتي بـ«امبراطورية الشر».

وردا على سؤال عن انتقادات كل من وزير الخارجية الفرنسي ووزير الخارجية الالماني للسياسة الخارجية الاميركية في هذا الخصوص، قال ان بعض هذه الانتقادات «سطحية». يذكر ان وزير الخارجية الفرنسي وصف السياسة الاميركية بخصوص الارهاب بانها «سطحية». وردا على قول الوزير الالماني ان عبارة «محور الشر» تقود الى لا شيء قال وولفويتز: ان ما يقود الى الخطر الشديد هو ان تصل اسلحة الدمار الشامل الى ايدي الارهابيين، فبعدما عرفنا ما يمكن ان تفعله الطائرات المدنية في تفجيرات 11 سبتمبر، فاننا لا نستطيع ان ننتظر لنرى ما ستفعله الاسلحة النووية او البيولوجية اذا وقعت في ايدي الارهابيين.

وفي ما يتعلق بالمعتقلين في قاعدة غوانتانامو قال وولفويتز: ان اهم شيء هو انهم اناس خطرون ويستمرون في التهديد وتشكيل مصدر للخطر، وان اهم شيء ايضا هو الحصول منهم على اكبر قدر من المعلومات.

وقال ان بعضهم قد يحاكم في الولايات المتحدة وبعضهم في بلدان اخرى. وخلص الى القول انهم يظلون رهن الاعتقال حتى يبت في أمرهم اما بتسليمهم للمحكمة في اميركا او في بلد آخر.