الاستخبارات البريطانية أحبطت هجمات لـ«القاعدة» في لندن

TT

أفادت صحيفة «صنداي اكسبرس» البريطانية امس ان اجهزة الاستخبارات البريطانية احبطت منذ 11 سبتمبر (ايلول) الماضي عدة هجمات كان ينوي القيام بها تنظيم «القاعدة»، بينها هجوم كان يستهدف احواض السفن اللندنية بواسطة سفينة مفخخة.

واشارت الصحيفة الى ان المسؤولين في جهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي «ام. آي. 6» اعلنوا للحكومة البريطانية انها تواجه «هجوما مستمرا» من قبل عناصر «القاعدة» اضافة الى تهديدات من قبل منظمة «الجيش الجمهوري الآيرلندي الحقيقي». واضافت الصحيفة ان جهاز «ام. آي. 6» ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. آي. إيه) احبطا هجومين على الاقل ضد مصالح بريطانية في افريقيا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني كبير قوله ان الاستخبارات البريطانية احبطت هجوماً بواسطة سفينة مفخخة كان من المخطط ان يشن على مبنى كاناري وورف بجنوب شرق لندن، وكان من الممكن ان يسفر الهجوم عن مقتل مئات الموظفين في منطقة دوكلاند. وصرح المصدر للصحيفة قائلاً «إن القاعدة نشطة جداً، وفقط بالاستخبارات الجيدة والحظ الحسن والتحضيرات الاولية تم تجنب حادث كبير». واضاف المصدر «إننا تحت هجوم متواصل، في الخارج أساساً ولكن داخل البلاد أيضاً». وتحدث المصدر الأمني كذلك عن «النشاط المكثف» الذي يقوم به المنشقون عن الجيش الجمهوري الآيرلندي.

وتابعت الصحيفة ان الاوامر قد صدرت لجهاز الاستخبارات البريطاني الداخلي «ام. آي. 5» بمراقبة اهم القواعد العسكرية الحساسة في بريطانيا، مشيرة الى ان القلق يدور خصوصاً حول شركات تصنيع السلاح التي تشرف على حراستها شركات خاصة توظف حراساً غير مسلحين.

من جهة اخرى، كشفت صحيفة «الاوبزرفر» الاسبوعية البريطانية نقلا عن مصادر من اجهزة الاستخبارات ان متطرفين اصوليين تدربوا على استخدام البنادق الهجومية من نوع «كلاشنيكوف اي. كي. 47» في مسجد فينسبوري بارك شمال لندن. واشارت الصحيفة الى ان هذه التدريبات كانت تتم مع تجنيد مقاتلين يرغبون في الانضمام الى شبكة «القاعدة» التي يتزعمها اسامة بن لادن.