أكد علي بن عواض عسيري، سفير السعودية لدى باكستان، ان القرار لم يتخذ بعد بخصوص مرتبة رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية في كابل. واشار السفير، الذي تحدث امس لـ«الشرق الأوسط» على هامش الزيارة التي يقوم بها الى كابل لافتتاح سفارة بلاده رسميا اليوم، الى ان كبار المسؤولين الافغان اعربوا عن امتنانهم لخادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية لاقامة الجسر الجوي بين كابل وجدة بهدف نقل الحجاح الافغان الى الاماكن المقدسة.
واعتبر عسيري، الذي رفع امس العلم السعودي على مبنى سفارة بلاده الكائنة في حي وزير اكبر خان في العاصمة كابل، ان «اعادة افتتاح السفارة لا تعني ان السعودية كانت غائبة». واوضح لـ«الشرق الأوسط» ان الطاقم الدبلوماسي السعودي موجود في كابل، مؤكدا ان بلاده وقفت الى جانب الشعب الافغاني منذ اكثر من عقدين من الزمن ولم تأل جهدا في «مساعدتهم على الخروج من محنتهم، وقدمت اقصى ما تستطيع على مختلف الاصعدة».
واوضح السفير عسيري لـ«الشرق الأوسط» انه التقى «رئيس الحكومة المؤقتة حامد كرزاي، كما اجتمعت بكل من وزير الخارجية والداخلية». واضاف «وشاركت وزير الحج الافغاني في وداع اول طائرة سعودية هبطت امس في مطار كابل، حيث استقلها 279 راكبا حملتهم الى الديار المقدسة لتأدية الحج». وقال ان «توجيهات خادم الحرمين الشريفين تقضي بارسال طائرات اخرى ستصل غدا الى كابل لاستكمال نقل حجاج بيت الله الحرام». واشار الى ان «الحكومة وجميع المسؤولين الذين التقيتهم اعربوا عن تقديرهم وشكرهم لخادم الحرمين الشريفين وللحكومة السعودية لاقامة الجسر الجوي، الذي قرر الملك فهد افتتاحه بعدما اطلع على المعاناة التي يعيشها هؤلاء الحجاج الافغان».
وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، شدد السفير السعودي في اسلام اباد على أمله بأن ينجح الافغان في اعادة بناء بلادهم على اساس اتفاق بون. وقال «اذا التزم الافغان باتفاقية بون، فلا بد ان ينجحوا في تأمين مستقبل جيد لبلادهم». واضاف «ان التحديات كثيرة جدا بعد سنوات التمزق»، مؤكدا ان السعودية التي «ادت كل ما تستطيع لمساعدة الشعب الافغاني خلال الـ23 سنة الماضية دبلوماسيا واغاثيا، كما حاولت التوفيق بين الاطراف الافغانية المختلفة»، ستواصل دعمها للبلد الصديق كي يقف على قدميه.