جسر جوى سعودي لحل مشكلة الحجاج الأفغان

TT

تدخلت السعودية امس لحل الازمة التي يعيشها اكثر من 7 آلاف حاج افغاني ينتظرون منذ ايام في المنطقة المحيطة بمطار العاصمة كابل، وآخرون في مزار الشريف وخوست وقندز. فيما سيشمل التدخل السعودي نقل نحو 5 آلاف حاج من محافطة قندهار وحدها.

ووصل مساء امس 562 حاجا الى مطار الملك عبد العزيز في جدة قادمين من مطار كابل على متن طائرتين امر بهما خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تمثلان الدفعة الاولى من الجسر الجوي الذي امنته السعودية، كما شمل القرار تعليمات وجهت لسلطات مدينة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي، وهو المنفذ الجوي الوحيد المؤدي الى الاراضي المقدسة، بأن يستثنى حجاج افغانستان من نظام اغلاق مدرجات المطار الذي يبدأ في 6 من شهر ذي الحجة من كل عام. وهو ما يعني منح الافغان مهلة يومين لتسيير رحلات نقل حجاجهم عن طريق الجو.

وكشف رئيس بعثة الحج الافغانية الموجود حاليا في مكة المكرمة ان الاتصالات لم تنقطع بين الرياض وكابل في اليومين الماضيين، مشيرا الى انه لم يتدخل مباشرة في الترتيبات التي انقذت الموقف، لكنه تحدث عن لقاء سيجمعه اليوم الاثنين مع الدكتور علي الخلف رئيس الطيران المدني في السعودية، لمناقشة ترتيبات معينة يتصدرها نقل حجاج قندهار. وقال عطاء الرحمن سليم اثناء حديثه الهاتفي لـ«الشرق الأوسط» انه يبحث في احياء مكة المكرمة عن وحدات سكنية جديدة لاستيعاب الـ562 حاجا الذين وصلوا امس.

واضاف ان التطورات التي التهبت ليل الخميس الماضي عقب مقتل الوزير عبد الرحمن القت بظلالها على اوساط الحجاج الافغان الذين قدر لهم الوصول الى الاراضي المقدسة ويبلغ عددهم 980 حاجا بينهم مسؤولون لم يكشف عن هوياتهم.

وشدد سليم على ان المسؤولين الافغان الموجودين حاليا في مكة المكرمة كلهم جاءوا ضمن الـ980 بصفتهم حجاجا فقط، ولا يمثلون الا انفسهم وليس مناصبهم.