مصادر إيرانية تؤكد وجود الظواهري رغم نفي وزارة الخارجية

TT

رفض أحد محرري صحيفة «حياة نو» الايرانية القريبة من التيار الاصلاحي خلال اتصال معه امس الكشف عن المصدر الذي نسبت الصحيفة في عددها الصادر امس اليه خبر دخول زعيم تنظيم «الجهاد» المصري وحليف بن لادن ايمن الظواهري الى ايران، غير انه أكد صحة الخبر متحدياً بذلك النفي الصادر عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية.

وكانت الصحيفة التي يصدرها هادي خامنئي النائب الاصلاحي وشقيق مرشد الثورة آية الله علي خامنئي قد كشفت في خبر حول تسلل 150 من عناصر طالبان الى ايران ممن أعلنت السلطات الايرانية عن اعتقالهم في الأسبوع الماضي، عن وجود الظواهري بين المتسللين، واشارت الى انه يقيم في سجن ايفين منذ بضعة أيام.

وأثارت «الشرق الأوسط» الأمر مع مصدر أمني في زاهدان عاصمة اقليم بلوشستان الايراني فقال المصدر ان مجموعة مؤلفة من ثمانية اشخاص دخلت ايران قبل عدة أسابيع، وأعضاء هذه المجموعة ليسوا من ضمن المعتقلين الـ150، مما يزيد الاحتمال بأن يكون الظواهري في المجموعة. وأكد المصدر دخول أسر قياديين من تنظيم «القاعدة» معظمهم من مصر واليمن والدول الخليجية، الى ايران بشكل متواصل منذ نهاية اكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأوضح ان هؤلاء دخلوا ايران بجوازاتهم الرسمية وان حاملي الجوازات الخليجية توجهوا الى بلدانهم دون أية مشاكل فيما ساعدت قبائل البلوش الآخرين في انتقالهم من شمال بلوشستان الى تشاه بهار حيث انتقلوا الى سفن تجارية صغيرة، بدفع مبالغ تراوحت بين ألف وثلاثة آلاف دولار لكل فرد.

وقضية دخول الظواهري وابو غيث وأحد ابناء أسامة بن لادن وزوجته الى ايران مطروحة منذ اكثر من شهرين بعد ان كشف مسؤول في الحرس الثوري الايراني هرب الى الخارج ان الظواهري الذي يحظى بعلاقات قديمة مع بعض قادة الحرس الذين عملوا في السودان حينما كان بن لادن والظواهري يقيمان فيه، دخل ايران برفقة بعض أعضاء أسرته وأحد أنجال بن لادن اضافة الى ابو غيث، وانهم يقيمون في مكان آمن في جنوب مقاطعة خراسان. مما يجدر ذكره ان الحرس الثوري كان يدير معسكراً في السودان لتدريب المقاتلين الفلسطينيين والعرب والأفارقة في التسعينات. وتزامن وجود رجال الحرس في السودان مع ذهاب بن لادن ورجاله الى السودان حيث تلقى بعض مقاتلي «القاعدة» وتنظيم «الجهاد» المصري تدريبات في معسكر الحرس. وقال رضا محمدي الذي يدعي بأنه ضابط سابق في الحرس في حديث هاتفي معه من مخيم للاجئين بتركيا، ان الظواهري كان من زوار معسكر الحرس الدائمين حيث نشأت علاقة وثيقة بينه وبين بعض مسؤولي المعسكر منهم احمد وحيدي مسؤول الحركات التحررية والمنظمات الثورية في الحرس. وزعم محمد ان وحيدي ساعد الظواهري على مغادرة أفغانستان والدخول الى ايران بارساله فريقاً من وحدته الخاصة الى ولاية نيمروز حيث كان يختفي الظواهري وبعض رجال «القاعدة» في بيت احد القادة المحليين. وفي طهران نفى مصدر بوزارة الخارجية بشكل قاطع مزاعم محمدي وقال ان ايران لم تكن في أي وقت من الأوقات على ارتباط ولو من بعيد مع بن لادن او الظواهري او ابو غيث.