إسرائيل تعلن قتل 4 مسلحين تسللوا من الأردن وآخرين في رام الله وغزة والمقاومة تقتل مستوطنة

كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة «فتح» تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على حافلة المستوطنين قرب مستوطنة حومش

TT

قتل جيش الاحتلال الاسرائيلي امس اربعة مسلحين تسللوا الى اسرائيل عبر الحدود مع الاردن. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن مصدر كبير في قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الاسرائيلي قوله انه عثر على بنادق من طراز كلاشينكوف مع الاربعة في منطقة حماة قدير شمال غربي منطقة غور الاردن.

وقتلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا قرب معبر كارني شمال قطاع غزة. وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن عملية القتل كانت خطأ اذ اشتبه بان القتيل كان ينوي القيام بعملية لكن تبين فور إجراء التمشيطات أنه لم يكن ينو القيام بأي عملية ضد الجنود الإسرائيليين. واصيب فلسطينيان بجروح اصابة احدهما خطرة امس في غزة عندما اطلق الجنود الاسرائيليون النار من الرشاشات الثقيلة على مشاركين في تشييع عضوين من حماس قتلا اول من امس. واصيب محمد ريان (15 سنة) بجروح بالغة في الصدر في حين اصيب شاب اخر (14 سنة) في رجله.

وقتلت ايضا احد افراد الامن الوطني الفلسطيني وذلك خلال عملية اقتحام موقع فلسطيني على مدخل قرية دير السودان شمال غربي رام الله بعد قتل مستوطنة عند مستوطنة عطيريت غرب رام الله، اعلنت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عنها في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه.

وقال بيان الكتائب التي تواصل عملياتها رغم ادراج الادارة الاميركية لاسمها في قائمة الارهاب بعد عملية القدس الفدائية التي اسفرت عن قتل 3 اسرائيليين وجرح العشرات يوم الاربعاء الماضي، «في اطار استمرار كتائبنا في ردها على الارهاب الصهيوني الذي اوقع يوم امس (اول من امس) 6 شهداء ابرار، وفي اطار تأكدينا على استمرارنا في مقاومة الاحتلال الصهيوني وحكومته المجرمة وجيشه الجبان ومستوطنيه الغاصبين، نصبت وحدات الشهيد رائد الكرمي في كتائب شهداء الاقصى في رام الله صباح اليوم (امس) كمينا فدائيا بطلا بالقرب من مستوطنة حومش (قرية عابود) في رام الله ضد سيارة للمستوطنين فأصابتهم اصابة مباشرة، وقتلت مستوطنة (مجندة) واصابت اخرى وفقا للمعلومات التي سمح الجيش بنشرها».

واعترفت سلطات الاحتلال بمقتل المستوطنة إستير كلاينمن البالغة من العمر (23 سنة) خلال هجوم على حافلة مصفحة تابعة لشركة «إيغيد». وتبين من التحقيق الأولي حسب ما ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت في عددها الالكتروني أن الرصاصة نجحت في اختراق التحصين المحكم.

وقالت شاهدة عيان «ركبنا الحافلة في الساعة السابعة صباحا، أذكر أننا سمعنا عدة طلقات نارية، فهمنا لاحقا أنها صوبت نحونا. ساد الحافلة في حينها هدوء كامل، وصاح سائقها سائلا، هل الجميع بخير؟ لم يقل أحد إنه أصيب. فقام أحد الجنود بالعبور بيننا واكتشفنا حينها أن احدى راكبات الحافلة أصيبت بجراح بالغة. أكمل سائق الباص سفره نحو مستوطنة عطيريت، وتبين لنا عندما وصلنا أن كلاينمن قتلت».

وعقب العملية قام المئات من عناصر القوات الخاصة الاسرائيلية بتمشيط المنطقة وداهموا عدداً من القرى الفلسطينية في مسعى لاعتقال منفذي العملية الفدائية. واستهدف عناصر الوحدات الخاصة مواقع الامن الوطني الفلسطيني في المكان حيث اطلقوا النار على احد المواقع في منطقة دير السودان جنوب سلفيت شمال غربي رام الله الامر الذي ادى الى مقتل باسم علي ابو شحادة. وذكر شهود عيان ان جنود الاحتلال قاموا بتصفية ابو شحادة بعد اصابته بجراح. وكانت قوات الاحتلال قد اعلنت الليلة قبل الماضية وصباح امس حال استنفار قصوى في منطقة الاغوار. وقامت قوات تعززها طائرات الهليكوبتر بعمليات تمشيط وتفتيش واسعة النطاق قرب مثلث الحدود السورية الاردنية الاسرائيلية.

وقالت مصادر الجيش الاسرائيلي انه وفي حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر امس، تعقب جنود من وحدة ايجوز المختارة المتسللين عند ملتقى الحدود الاردنية ـ السورية ـ الاسرائيلية واشتبكت معهم فقتلت 3 منهم وتمكن الرابع من الفرار. لكن الجنود عادوا ولحقوا به وقتلوه. لكن الجيش الاسرائيلي لم يعلن عما اذا كان جنوده قد تكبدوا اي خسائر.

وجاءت عملية الاستنفار بعدما ابلغت السلطات الاردنية سلطات الاحتلال بتسلل افراد مجموعة فدائية واعلن ناطق عسكري اردني امس ان دورية عسكرية اردنية تعرضت الليلة قبل الماضية لاطلاق نار من مجهولين في منطقة تقع على الحدود مع اسرائيل، من دون وقوع اصابات.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية، بترا، عن ناطق عسكري اردني مسؤول قوله انه بتمام الساعة 8.15 من مساء اول من امس اطلقت مجموعة من عدة افراد النار على احدى دورياتنا اثناء قيامها بالواجب في المنطقة الحدودية الشمالية قرب ملتقى نهر اليرموك مع نهر الاردن ولاذت بالفرار». واضاف المصدر نفسه انه «لم يصب احد من افراد الدورية باذى وقد بدأ تفتيش المنطقة على الفور ولا يزال للعثور على الفاعلين».

ولم يعلق الناطق العسكري في الوقت نفسه على الانباء الواردة من اسرائيل عن قيام الجيش الاردني بقتل اثنين من المتسللين. وحسب الزعم الاسرائيلي فان ضباط الارتباط الأردنيين اتصلوا الليلة قبل الماضية بقوات الجيش الاسرائيلي وأبلغوهم بوقوع الاشتباك، واطلاق القوات العسكرية الأردنية النار على السيارة التي كانت تقلهم، ومقتل اثنين منهم، وفرار بقية الخلية.