29 مظاهرة إسرائيلية خلال يومين تدعو للانسحاب من المناطق الفلسطينية

TT

بمبادرة من حركة «سلام الآن» والمنظمات السلامية والديمقراطية المنضوية تحت لواء «تحالف حركات السلام في اسرائيل»، أقيمت خلال اليومين الفائتين، 28 مظاهرة جماهيرية في جميع انحاء اسرائيل، اضافة الى المظاهرة الثابتة امام بيت رئيس الوزراء، ارييل شارون ، في القدس.

وارتفع في هذه المظاهرات شعار مركزي واحد، يقول: «لنترك المناطق (الفلسطينية)، ليتوقف سفك الدماء». ووزع المتظاهرون بياناً مقتضباً يحتوي الجمل التالية: «حكومة شارون ـ فؤاد (بنيامين بن اليعزر) ـ بيريس تقودنا الى الضلال. لا يوجد لها برنامج. لا يوجد عندها افق سياسي. لا سلام ولا امن. لقد دقت ساعة العمل، من أجل الانسحاب من المناطق (الفلسطينية) والعودة الى المفاوضات السلمية».

الى جانب هذه المظاهرات، خرجت منظمة «بتسليم» (مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في المناطق الفلسطينية) بحملة ضد ممارسات الجيش الاسرائيلي في المناطق المحتلة وجرائم الحرب التي تتضمنها، وذلك استناداً الى التقرير السنوي الذي اصدرته وقالت فيه ان عدداً من الجنود يتسلون في اطلاق الرصاص على الفلسطينيين. وتطلع هذه المنظمة الجمهور على شهادات جنود الجيش انفسهم عن مدى الاستهتار بحياة الانسان الفلسطيني والأكاذيب التي يطلقها الناطق الرسمي بلسان الجيش، لتبرير الممارسات الاحتلالية، وتدعو الجمهور الى عدم تقبل ما تقوله الحكومة كأمر مفروغ منه، وان يهب ضد هذه الممارسات التي تشوه اخلاق الجيل الجديد من الشباب الاسرائيلي وتحولهم الى ادوات قتل سهلة.

من جهة ثانية تواصل حركة السلام الاسرائيلية الراديكالية «غوش شالوم» (اي «كتلة السلام»)، وهي حركة صغيرة لكنها مثابرة على الكفاح ضد الاحتلال من دون توقف، التشكيك في المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة برئاسة الجنرال انتوني زيني وجدواه. وفي بيانها الأسبوعي الأخير، جاء: «سئمنا تينيت وسئمنا ميتشل. كل هذه الألاعيب تقود الى لا شيء، والجميع يعرفون ذلك. اذا كانت هناك نية صادقة فعلاً لانهاء النزاع، فيجب ان تقلب دفة المفاوضات رأساً على عقب: الاعلان اولاً عن الحل وفقط بعد ذلك البحث في وسائل تطبيقه، وإلا فاننا نحكم على أنفسنا بالعودة مرة أخرى الى دوامة سفك الدماء».