صحافية تركية محتجزة في رام الله تتهم قوات الاحتلال بتعريض حياة المراسلين للخطر

TT

انقرة ـ عمان ـ ا.ف.ب: اتهمت صحافية تركية محتجزة في رام الله بالضفة الغربية امس الجيش الاسرائيلي بتعريض حياة المراسلين الصحافيين للخطر، منددة بعدم قيامه بشيء لاخراجهم من المدينة. وقالت ايسي كرابات العاملة في القناة الاخبارية التركية «ان.تي.في» في اتصال هاتفي بوكالة الصحافة الفرنسية في انقرة ان «مسؤولا في المكتب الصحافي للجيش (الاسرائيلي) ابلغني بانه لا يملك سيارة لاخراجنا». واضافت ايسي (30 سنة) التي تكتب ايضا لصحيفة «راديكال» التركية «بعد ذلك سألنا مقترحا: لماذ لا تستقلون سيارة اجرة؟ واعتقد انه كان جادا».

وذكرت الصحافية محدثها ان رام الله اعلنت «منطقة عسكرية مغلقة»، وان سيارات الاجرة اخرجت من المدينة. واضافت: «قال لي ان الحق معك وطمأنني على سلامتي قبل ان يغلق الخط».

وكانت ايسي قد توجهت يوم الخميس من القدس، حيث تعمل، الى رام الله غداة احتلال الجيش الاسرائيلي لهذه المدينة ومحاصرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وتوجد الصحافية التركية في شقة مع صحافي دنماركي وزوجته حيث يعانون من نقص الغذاء.

وذكرت ان مسؤولين اسرائيليين اخرين اقترحوا عليها استدعاء سيارة اسعاف فلسطينية لمغادرة المدينة. وقالت ساخرة: «تعلمون مدى الامان في التنقل بسيارات اسعاف فلسطينية»، معلقة على الانباء التي تقول ان الجنود اوقفوا بل اطلقوا النار على هذه السيارات.

وفي انقرة دعت جمعية المراسلين الدبلوماسيين اسرائيل الى اجلاء الصحافية التركية، معتبرة ان «حياتها مهددة».

الى ذلك اتهمت لجنة حماية الصحافيين (سي بي جي) ومقرها نيويورك اسرائيل بمنع الصحافيين من اداء عملهم ونقل وقائع العملية العسكرية التي تنفذها في رام الله بالضفة الغربية. وقالت المديرة التنفيذية للجنة آن كوبر في بيان ان «منع الصحافيين من الحضور في منطقة نزاع يعني فرض رقابة»، مضيفة ان من «واجب» الصحافيين تغطية الهجوم الاسرائيليي على رام الله.

واضافت «ان رغبة اسرائيل الواضحة في منع الصحافيين من نقل وقائع ممارساتها في الضفة الغربية مصدر قلق كبير لنا».

وقال الصحافي الاميركي انتوني شديد من صحيفة «بوسطن غلوب» الذي اصيب يوم الاحد الماضي في رام الله للجنة حماية الصحافيين انه اصيب برصاصة واحدة في منطقة تحاصرها الدبابات والجنود الاسرائيليون.

وقال الكولونيل اوليفييه رافوفيتش المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان «رام الله منطقة عسكرية مغلقة وليس مسموحا للصحافيين بدخولها».

واتهم المتحدث جمعية الصحافيين الاجانب التي تضم صحافيين من وسائل اعلام تغطي اسرائيل والاراضي الفلسطينية بأنها «موالية للفلسطينيين».