المفوضة العليا الدولية لحقوق الإنسان تطالب بارسال مراقبين دوليين إلى الشرق الأوسط

TT

طالبت ماري روبنسون المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان أمس بارسال مراقبين دوليين وبعثة من لجنة حقوق الانسان الى الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت روبنسون امام لجنة حقوق الانسان المنعقدة في اطار دورتها السنوية التي تنتهي في 26 ابريل (نيسان) «ان هذه الاحداث تقع فيما تعقد اللجنة (للدفاع عن حقوق الانسان) جلستها. ومن الواضح ان ذلك يفرض على اللجنة واجبا عاجلا. وسبق ان دعوت في الماضي الى ارسال مراقبين دوليين الى الاراضي الفلسطينية، كما فعل ذلك المقرر الخاص وانا اكرر هذه الدعوة».

وتميزت جلسات أمس في لجنة حقوق الإنسان المجتمعة في جنيف بشدة وحدة الخطابات التي نددت بممارسات إسرائيل، وتحدث عدد من السفراء العرب وفي مقدمتهم سفير فلسطين نبيل الرملاوي وسفير قطر الشيخ فهد عويضة آل ثاني وسفير الأمارات ناصر العبودي وسفير عمان عمر اعمد عيددي واجمعوا في الكلمات على ان احتلال اسرائيل للأرض العربية وعدوانها على الشعب الفلسطيني اكبر تحد للجنة حقوق الانسان ولشرعية حقوق الأنسان.

واجمع السفراء في كلماتهم على ان فشل المجتمع الدولي في القيام بارسال قوات دولية لحماية الفلسطينيين ساهم اكثر من قبل في اتاحة الفرصة لقوات الجيش الاسرائيلي بايقاع المزيد من القتلى والجرحى.

وامام تفاقم الوضع في الأراضي العربية المحتلة قرر السفراء العرب عقد جلسة خاصة، كما قرر الصحافيون العرب الاعتصام اليوم في قاعة لجنة حقوق الإنسان احتجاجا على ممارسات اسرائيل العدوانية. وعلمت «الشرق الأوسط» ان السفراء العرب. يدعمون هذا التوجه اذ سيخاطبون لجنة حقوق الإنسان ويطالبونها باتخاذ قرارات حازمة ضد اسرائيل والمطالبة بوضع آلية خاصة للتحقيق في المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال والرضع والشيوخ وتقديم شارون ـ الجزار ـ الى محكمة خاصة بجرائم الحرب.