قريع: تطلع شارون لقيادة فلسطينية بديلة لعرفات محض سخافات

رئيس المجلس التشريعي لـ«الشرق الأوسط»: إدارة بوش تتحمل مسؤولية العدوان الإسرائيلي

TT

وصف رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع تطلع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل لشارون لقيادة فلسطينية بديلة للرئيس ياسر عرفات بأنه «محض سخافات». وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عقب فيها قريع على اشارة شارون في الخطاب الذي القاه صباح امس في الكنيست من ان عملية «السور الواقي» تهدف الى تمهيد الطريق لبروز قيادة فلسطينية بديلة، قائلا «شارون لن يجد فلسطينيا واحدا في الضفة الغربية وفي قطاع غزة ولا في أي مكان من العالم لا يؤمن بقيادة الرئيس عرفات».

وشدد قريع على ان عرفات هو الذي يقود نضال الشعب الفلسطيني وهو المخول الوحيد بصنع السلام باسمه. وأكد ان ارهاب الدولة الذي تمارسه حكومة شارون لن ينجح في تحقيق أي هدف ولن ينجح في فرض أي قيادة بديلة. وتساءل قريع «من هو الارهابي.. هل هو الذي يقود شعبه نحو الحرية والاستقلال، ام هو الذي يقود حكومته وشعبه القاتل نحو تعزيز الاحتلال وتدمير مؤسسات السلطة الفلسطينية ومقدرات الشعب الفلسطيني ويوجه عمليات التمييز العنصري ضد الفلسطينيين»؟

واعتبر قريع ان حديث شارون عن انتظار مولد قيادة بديلة يدل على ان شارون يمهد لمواصلة العدوان ورفض السلام. وحول ما عرضه شارون في الخطاب وادعى انه وثائق استخبارية تربط عرفات بعمليات المقاومة، قال قريع انها «سخافات لا تستحق الرد»، مستذكرا ان هذه الوسائل لن تجلب السلام او الامن لاسرائيل.

وتفسيرا لتصريحات وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات امس التي قال فيها ان السلطة الفلسطينية لم تعد قائمة، قال قريع ان السلطة قائمة وهي تمثل حاليا ذراعا من اذرع المقاومة الفلسطينية. وقال: ان شارون يريد تدمير السلطة واجهزتها الامنية والسياسية، وهذا الامر يجعلها تتحول الى لون آخر من ألوان النضال الوطني.

وحمل المسؤول الفلسطيني الادارة الاميركية مسؤولية العدوان الذي يشنه شارون على الشعب الفلسطيني الاعزل. واضاف: ان الادارة الاميركية لا تشجع فقط شارون على مواصلة العدوان فحسب، بل انها توفر له مزيدا من الوقت لكي يمارس جرائمه.

وحث قريع الادارة الاميركية على التدخل لوقف العدوان الاسرائيلي، مذكرا انها تتحمل مسؤولية سياسية واخلاقية عن هذا العداون الذي يتم بسلاح اميركي. وحول تلميحات وزير الخارجية الاميركي كولن باول انه قد لا يلتقي الرئيس عرفات، قال قريع ان باول في حال لم يلتق عرفات فانه يحكم على مهمته بالفشل قبل ان تبدأ. واستدرك قريع قائلا «انني ارجح انه سيلتقي الرئيس عرفات، فلا اعتقد انه قد يقدم على مثل هذا الخطأ».