عبر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أمس، عن تطلع السعودية الى قيام الولايات المتحدة بدورها المؤثر في الضغط على اسرائيل لتنفيذ قرارات مجلس الامن والاتفاقات ذات الصلة بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة الذي هو جزء لا يتجزأ من الاستقرار العالمي بما يتطلب تكثيف الجهود الخيرة لحمل اسرائيل على عدم المماطلة والتسويف الذي تهدف من ورائه الى مواصلة احتلال الاراضي الفلسطينية وممارسة القهر والتعسف.
وأشار لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الى بيانات الرئيس الاميركي جورج بوش المتتابعة الداعية الى ايقاف الهجمات الاسرائيلية في المناطق الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية، وبدء الانسحاب من المدن التي احتلتها من دون تأخير، والعمل الفوري للتخفيف من عمليات الاغلاق والتوقف عن بناء المستوطنات، وتطبيق اتفاقية تينيت وتوصيات ميتشل وصولا الى حل سياسي عادل للقضية. وفي ذات الشأن، جدد خادم الحرمين الشريفين وقوف بلاده الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته، داعيا جميع العرب والمسلمين والمجتمع الدولي بأسره الى الوقوف مع الحق والعدل ورفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية.
من جهته، قال وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي في بيانه لوكالة الانباء السعودية عقب الجلسة، ان مجلس الوزراء السعودي أبدى ارتياحه للمؤازرة والتعاطف من قبل أبناء المملكة العربية السعودية مع اخوانهم أبناء الشعب الفلسطيني الذين هم بحاجة في هذه الظروف الصعبة الى المال والغذاء والدواء والكساء عبر المزيد من المساعدات النقدية والعينية عن طريق اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس باشراف الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية.
وأشار الفارسي الى أن مجلس الوزراء حث المواطنين والمقيمين على مساندة جهود اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس عن طريق مواصلة تقديم التبرعات المباشرة الى أبناء الشعب الفلسطيني. وأعلن تبرع القيادة السعودية بمبلغ 18 مليون ريال (5 ملايين دولار) منها من خادم الحرمين الشريفين مبلغ عشرة ملايين ريال، والأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مبلغ خمسة ملايين ريال، والأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام مبلغ ثلاثة ملايين ريال في حملة جمع التبرعات لمساندة انتفاضة القدس والشعب الفلسطيني.
وأوضح الفارسي أن مجلس الوزراء السعودي، اصدر القرارات التالية:
أولا: الموافقة على طلب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بشأن طلبه الموافقة على انضمام السعودية ممثلة بالهيئة العامة للمساحة بوزارة الدفاع والطيران إلى عضوية المنظمة الدولية للمسح البحري الهيدروغرافيا «أي.اتش.أو» بموناكو، وتفويض وزير الخارجية باتخاذ الاجراءات اللازمة لاشتراك السعودية ممثلة بالهيئة العامة للمساحة بوزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة في عضوية المنظمة ورفع ما يتم التوصل اليه لاستكمال الاجراءات النظامية.
ثانيا: تفويض وزير الخارجية أو من ينيبه للتباحث في مشروع اتفاقية تعاون في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والعلمية والفنية والثقافية، والرياضية والشباب بين الحكومتين السعودية والبرتغالية والتوقيع عليها ومن ثم رفع النسخ النهائية الموقعة لاستكمال الاجراءات النظامية.
ثالثا: الموافقة على طلب وزير التجارة بإقرار مشروع اللائحة التنظيمية للمختبرات الخاصة لغرض الفسح الجمركي.
رابعا: الموافقة على طلب وزير المالية والاقتصاد الوطني على تجديد الاتفاق التجاري والاقتصادي بين الحكومتين السعودية واللبنانية لمدة عام بدءا من اليوم الثلاثاء.
خامسا: الموافقة على تعيين ابراهيم بن محمد بن ابراهيم البواردي على وظيفة أمين عام مجلس الدعوة والارشاد بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، وتعيين حميد بن محمد بن راجح الرويثي على وظيفة وكيل الوزارة للتجارة الداخلية بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة التجارة، وتعيين الدكتور محمد بن سليمان بن عبد الرحمن الرويشد على وظيفة وكيل مساعد لشؤون الطلاب بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المعارف، وتعيين أحمد بن علي بن معيض الزهراني على وظيفة مدير عام فرع هيئة الرقابة والتحقيق بالمنطقة الشرقية بالمرتبة الرابعة عشرة.