مليون متظاهر في الخرطوم ووزيران أردنيان يشاركان في مسيرة في عمان

الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي يطالب واشنطن بفرض احترام مطالبها على إسرائيل

TT

سار حوالي مليون شخص في مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين في العاصمة السودانية الخرطوم هاتفين شعارات معادية لاسرائيل والولايات المتحدة.

وأحرق المتظاهرون دمية تمثل رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون وهتفوا «تسقط الولايات المتحدة» و«لا نريد ان تحكمنا السي. آي. ايه» و«الموت لشارون».

وحمل المتظاهرون صورا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وتوجه وفد منهم الى مقر الامم المتحدة في الخرطوم لتسليم مذكرة الى امينها العام كوفي انان تؤكد تضامنهم مع الفلسطينيين. وشارك في المظاهرة احزاب سياسية معارضة والنقابات واتحاد العمال والطلاب. واستقبل عدد من الوزراء المظاهرة لدى وصولها الى مقر الحكومة.

وفي عمان، شارك وزيران اردنيان امس مع مئات الصحافيين في مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني للمرة الثانية خلال اسبوع. وسار وزيرا الاعلام محمد العدوان والسياحة طالب الرفاعي مع المتظاهرين من مقر صحيفة «الدستور» مرورا بمقر «الرأي» الى مقر «العرب اليوم».

وهذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها وزراء في مظاهرة تضامنا مع الفلسطينيين منذ بداية الاجتياح الاسرائيلي للضفة الغربية.

وألقى رئيس نقابة الصحافيين سيف الشريف خطابا امام 400 صحافي شاركوا في المظاهرة شجب فيه «العدوان الدموي الاسرائيلي» على الاراضي الفلسطينية.

وفي طهران، طالبت ايران أمس الدول الاسلامية بقطع العلاقات مع اسرائيل لاجبارها على سحب قواتها من الاراضي الفلسطينية.

وقال حامد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية «السبيل الوحيد لتحقيق الانسحاب هو ان تستخدم الدول الاسلامية ادوات عملية مثل قطع أي نوع من العلاقات مع اسرائيل». الا ان آصفي استبعد اي خطوات من جانب واحد من ايران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «اوبك» لتعليق امدادات النفط الى الدول المتحالفة مع اسرائيل.

وذكر آصفي ان اسرائيل هي السبب الاصلي في ازمة الشرق الاوسط وان مساندة الولايات المتحدة للسياسات الاسرائيلية سببت مذبحة الفلسطينيين.

وأردف قائلا: «اسرائيل هي السبب الرئيسي للتوترات، ونحن نعتقد ان عمليات حزب الله مشروعة ما دامت توجه ضد احتلال اسرائيل لجزء من لبنان». وفي القدس المحتلة، طالب مجلس الكنائس المسيحية في القدس أمس السلطات الاسرائيلية بالاستجابة لنداء كنائس العالم كله ورفع حصارها عن كنيسة المهد في بيت لحم وعن جميع المحاصرين داخلها.

وقال مجلس الكنائس المسيحية في القدس في بيان وزعه على وسائل الاعلام «نطلب من السلطات الاسرائيلية ان تخرج من المدينة آلتها الحربية وان تنطلق بسلام وان تعيد جنودها الى عائلاتهم وان تستجيب لنداءات الكنائس في العالم كله وترفع حصارها عن كنيسة المهد وعن جميع المحاصرين داخلها».

وفي جدة، ادان عبد الواحد بلقزيز الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي استخدام اسرائيل المتواصل لأسلحة الدمار الفتاكة في ضربها العشوائي للمناطق المدنية، ولانتهاكها حرمات المقدسات المسيحية والاسلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا ما تم في كنيسة مهد المسيح في بيت لحم.

والح بلقزيز على الحكومة الاميركية بضرورة فرض احترام مطالبها الموجهة للحكومة الاسرائيلية على الفور ودون تأخير. وناشد مسؤولي الفاتيكان انقاذ كنيسة مهد المسيح في مدينة بيت لحم من التهديدات الاسرائيلية باقتحامها والحيلولة دون ارتكاب مجازر مروعة فيها.

وفي تونس دعت الاحزاب السياسية المعارضة والمنظمات النقابية الى استعمال سلاح المقاطعة الاقتصادية ضد الولايات المتحدة نظرا لموقفها المساند للعدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت هذه الاحزاب في دعوتها لمقاطعة اميركا اقتصاديا ان «كل ما يجري الآن في الاراضي الفلسطينية من عدوان اسرائيلي تم التخطيط له بموافقة اميركية».

وطبقا لمصادر قريبة من هذه الاحزاب فقد تم تشكيل لجنة سوف تعكف على وضع قائمة بالمنتوجات الاميركية التي ستخضع للمقاطعة وفي مقدمتها السلع الاستهلاكية ومشروبات ومواد غذائية وملابس وتجهيزات الكترونية وبعض موديلات السيارات وقطع الغيار.

على صعيد آخر دعا رئيس اكبر ناد رياضي في تونس سليم شيبوب العضو في الاتحاد الدولي لكرة القدم الى طرد اسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وكذلك من اللجنة الدولية الاولمبية.