احتج ممثلو الهلال الاحمر الفلسطيني والصليب الأحمر والمنظمات الدولية الاخرى الذين كان يفترض فيهم القيام بأعمال المراقبة الى جانب القوات الاسرائيلية لعمليات ازالة الحطام والركام وإخراج جثث القتلى الفلسطينيين في مخيم جنين، على عدم تعاون قوات الاحتلال الاسرائيلية معهم واعاقة عملهم للتغطية على المجازر التي ارتكبتها. وغادر الممثلون الاجانب المكان خوفا على حياتهم.
ورفض الجيش الاسرائيلي السماح للمندوبين الاجانب العمل وفق ما يروه مناسبا.
وحسب مصادر جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني فقد منع جنود الاحتلال ممثليها والمنظمات الانسانية الاخرى الاقتراب من احد الاحياء في المخيم رغم انه يعتقد بأنه شهد سقوط اكبر عدد من القتلى بحجة ان هناك امكانية ان تكون البيوت المدمرة تدميرا كاملا، مفخخة.
وكانت محكمة العدل العليا الاسرائيلية قد سمحت للهلال الاحمر والصليب الاحمر الدولي بمرافقة جنود الاحتلال في عملية جمع جثث القتلى من شوارع المخيم وانتشالها من تحت الركام.
من ناحية ثانية واصلت قوات الاحتلال عملياتها ضد المؤسسات المدنية والخيرية الفلسطينية في مختلف انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي منطقة رام الله اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس «معهد قلنديا» وهو مركز للتدريب المهني شمال القدس المحتلة وأعادت اختطاف حوالي ثلاثمائة طالب أفرج عنهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وذلك بعد التنكيل بهم وتدمير محتويات المعهد.
وفي منطقة بيت لحم قتل جنود الاحتلال مواطنة فلسطينية عندما قاموا باجتياح بلدة «الدوحة» المتاخمة للمدينة صباح امس. وقد استشهد مواطن فلسطيني آخر في بلدة «العبيدية» الواقعة للشرق من مدينة بيت لحم عندما اطلق جنود الاحتلال النار عليه فجر امس. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اختطفت العشرات من سكان البلدتين. وفي احدى المستشفيات في القدس توفي فلسطيني متأثرا بالجراح التي اصيب بها في الخامس من الشهر الجاري جراء قيام جنود الاحتلال باطلاق النار عليه في مدينة رام الله. وفي قطاع غزة اطلقت قوات الاحتلال النار فجر امس فقتلت اثنين من عناصر الأمن الفلسطيني.