موفاز يتهم السلطة الفلسطينية بتجنيد فلسطينيي 48 لعمليات ضد إسرائيل

TT

زعم رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، شاؤول موفاز، ان قواته عثرت على وثائق في مقر المخابرات الفلسطينية ومكتب الرئيس ياسر عرفات، تدل على ان السلطة الوطنية والتنظيمات العسكرية التابعة لها حاولت تجنيد مواطنين عرب في اسرائيل (فلسطينيي 48) للقيام بعمليات فدائية مسلحة داخل المدن.

وقال موفاز ان وضع العرب في اسرائيل بات مقلقا، كونهم هدفا لتنظيمات الارهاب التي تسعى الى تجنيدهم وتنجح مع العشرات منهم.

ورفض النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي هذا الاتهام واعتبروه جزءا من حملة التحريض العنصري ضد العرب في اسرائيل، بهدف تخويفهم وردعهم عن القيام بنشاطاتهم التضامنية والسياسية الواسعة مع اشقائهم في المدن الفلسطينية المحاصرة. واكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، لـ«الشرق الأوسط»، ان «موفاز هو الذي يشكل اليوم اكبر خطر على اسرائيل من الناحية الامنية، بسبب الحرب الدامية التي يخوضها ضد الشعب الفلسطيني».

يذكر ان عدد العرب في اسرائيل اصبح مليون نسمة، حسب الاحصائيات الرسمية التي نشرت، امس في القدس بمناسبة ذكرى قيام اسرائيل. وهم يشكلون نسبة 18 في المائة، (حسب الاحصاءات الرسمية عددهم 1.2 مليون من مجموع 6.5 مليون، ونسبتهم 19 في المائة. لكن هذا العدد يشمل سكان القدس الشرقية العرب وسكان هضبة الجولان السورية، الذين تعتبرهم اسرائيل مواطنين لها منذ ان ضمت مناطقهما الى حدودها بشكل قسري. لكن العرب لا يعترفون بهذا الضم، ويخرجون هاتين المجموعتين السكانيتين من حسابات عدد سكان اسرائيل. وبما ان عددهم يصل الى حوالي 225 الف نسمة، فان عدد سكان اسرائيل الحقيقي يكون 6 ملايين و275 الف نسمة، من بينهم حوالي مليون عربي.

ويطالب العنصريون من اليهود بترحيل العرب عن وطنهم. وفي آخر استطلاع للرأي اعلن 31% من اليهود تأييدهم لفكرة الترحيل هذه، ومما لا شك فيه ان تصريحات موفاز وأمثاله، تغذي تلك الافكار العنصرية، خصوصا في مثل هذه الظروف، حيث يحظى الجيش وقادته بتعاطف واسع من الجمهور اليهودي، باعتباره يضحي بأبنائه الجنود والضباط في سبيل حماية امن المواطنين.