«فلسطينيو 48» يحيون ذكرى النكبة غدا في يوم الاحتفال بقيام إسرائيل

TT

في اليوم الذي تحتفل فيه اسرائيل في ذكرى قيامها الذي يصادف غداً حسب التقويم العبري يحي المواطنون العرب فيها باحياء ذكرى نكبة شعبهم الفلسطيني بمختلف النشاطات الشعبية والثقافية والفنية.

وتتم النشاطات هذه السنة في ظل اجواء الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ورئيسه ياسر عرفات.

ورغم بشاعة هذه الحرب والجرائم النكراء التي ترتكب خلالها وما يرافقها من حملات تيئيس، الا ان «لجنة المهجرين» التي تشرف عليها، تتعاطى مع احتفالات هذه السنة كما لو انها سنة اقامة الدولة الفلسطينية والتوصل الى حل دائم للنزاع. ولهذا، فقد قررت ان تكون الشعارات المركزية في محورين اساسيين، هما:

* اولا: التضامن مع الاشقاء في المناطق المحتلة ورفع شعارات التمسك بالرئيس عرفات والمطالبة بازالة الاحتلال واحقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

* ثانياً: اعادة طرح «قضية المهجرين» على بساط البحث. والمقصود بـ«المهجرين»، هم اللاجئون الفلسطينيون في قلب الوطن، اي اولئك الذين لم يبرحوا الوطن سنة 1948 رغم التهجير الوحشي، لكنهم فقدوا اراضيهم وبيوتهم.

يذكر ان اسرائيل هدمت سنة 1948 ما لا يقل عن 530 قرية وبلدة فلسطينية في المنطقة التي قامت عليها (حدود ما قبل حرب 1967)، بعض سكانها كانوا قد رحلوا الى الخارج، وبعض سكانها بقوا فيها او في ضواحيها، يرون كيف تنهب وتسلب ثم تهدم من دون ان تتاح لهم فرصة الوصول اليها. ويبلغ عدد هؤلاء اليوم حوالي 25 الف نسمة، يشكلون ربع المواطنين العرب في اسرائيل. ويخشى هؤلاء من ان لا يلتفت احد الى قضيتهم خلال مفاوضات سلام، خصوصا ان اسرائيل رفضت ان تكلم عرفات او غيره باسمهم، باعتبارهم مواطني دولة اسرائيل والتطرق اليهم يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لاسرائيل.

وتجدر الاشارة الى ان هؤلاء المهجرين ما زالوا متمسكين بأراضيهم وبيوتهم، ويقومون باستمرار في زيارة اطلالها، على مدار السنة. وحيثما بقي اثر لكنيسة او مسجد فيها، يحرصون على ترميمه. وفي ذكرى اعلان اسرائيل يقوم اهالي كل بلدة مهدومة بزيارتها وقضاء النهار على ارضها او على مقربة منها، في الاماكن التي يحظر عليهم دخولها. وتنظم لجنة المهجرين في كل سنة نشاطا مركزيا. وسيكون النشاط هذه السنة في ارض قرية البروة في الجليل الغربي (بلدة الشاعر محمود درويش)، التي هدمت عن بكرة ابيها في حينه واقيمت على اراضيها مستوطنة باسم «احيهود».