امتنع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج عن اتخاذ اي اجراء عقابي ضد اسرائيل بسبب انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضربها بعرض الحائط لنداءات المجتمع الدولي بالالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1402 والانسحاب الفوري من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. كما امتنع المجلس الوزاري الأوروبي حتى عن دعوة مجلس الشراكة «الأوروبي ـ الاسرائيلي» الى الانعقاد يوم الاثنين للتعبير عن ما وصفته اوروبا بالاهانة التي ألحقها ارييل شارون بوفدها الذي عاد من القدس بخفي حنين ولم يستطع لقاء الرئيس عرفات ورفض حتى شارون الاجتماع به (بالوفد).
وعلل مصدر دبلوماسي اوروبي تابع للرئاسة الاسبانية هذا القرار المتراجع لأوروبا قائلا: «بأنه ارجاء فقط لأخذ القرار قبل انهاء كولن باول لمهمته في الشرق الأوسط».
واضاف المصدر «ان هناك امكانية قائمة ان تتوصل مهمة (باول) الى تحقيق نتائج». مشددا على ان اوروبا ترغب في انسحاب فوري للجيش الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية وتوقيع اتفاقية وقف اطلاق النار بعد رفع الحصار عن الرئيس عرفات.
يذكر ان المفوضية الأوروبية اقترحت على المجلس الدعوة لعقد مجلس الشراكة «الاوروبي ـ الاسرائيلي» للتنديد بالأعمال الاسرائيلية في فلسطين اذا لم يلتزم المجلس بقرار البرلمان الأوروبي في الاسبوع الماضي الذي دعا الى تعليق الشراكة مع اسرائيل.