أحمدي نجاد: إسرائيل تهدد العالم الإسلامي.. لكنها على طريق الزوال

جنتي يؤكد أن واشنطن لا تمتلك الشجاعة لاتخاذ أية خطوة ضد طهران

TT

قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان اسرائيل تشكل «تهديدا دائما» للعالم الاسلامي، لكنها «على طريق الزوال»، وذلك في خطاب القاه في طهران امس خلال مؤتمر لدعم الفلسطينيين. وقال الرئيس الايراني ان وجود «الكيان الصهيوني» يشكل تهديدا للعالم الاسلامي وذلك بعد ايام قليلة من اعلانه أن ايران اصبحت قوة نووية بتخصيبها اليورانيوم. ومن المرجح ان تثير تصريحات الرئيس الايراني غضبا دوليا، وتحكم الخناق حول طهران، خاصة قبل نحو اسبوعين من اجتماع مجلس الأمن الدولي للنظر في الملف النووي الايراني. وقال احمدي نجاد خلال المؤتمر ان «وجود النظام الصهيوني يرقى الى فرض تهديد لا نهاية له ولا محدود بحيث لا تستطيع أي من الامم والدول الاسلامية في المنطقة وخارجها الشعور بأنها في مأمن من هذا التهديد»، لكنه اضاف ان «النظام الصهيوني على طريق الزوال سواء اردتم ذلك او لا»، كما اكد الرئيس الايراني ان «شجرة المقاومة الفلسطينية تقوى في حين ان الشجرة الصهيونية يطاولها اليباس».

وحول المحارق النازية، اكد الرئيس الايراني مجددا ان ثمة «شكوكا جدية» حول حصول المحرقة اليهودية ابان الحرب العالمية الثانية، وتابع احمدي نجاد «اذا كانت ثمة شكوك حول المحرقة فلا شكوك حول الكارثة والمحرقة اللتين تحلان بالفلسطينيين»، وأضاف ان «بعض القوى الغربية تعتقد ان الكثير من اليهود قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية، ومن اجل تعويض هذه الكارثة اوجدوا النظام (الصهيوني)»، وتساءل «اذا كانت كارثة مماثلة حقيقية فلماذا على شعوب المنطقة (الشرق الأوسط) ان تدفع ثمن ذلك؟».

كما اعلن احمدي نجاد في خطاب القاه في شمال شرق البلاد نقله التلفزيون الايراني ان ايران «في موقع قوة» في خلافها مع الدول الغربية حول برنامجها النووي، وقال الرئيس الايراني الذي يقوم منذ بضعة ايام بزيارة لشمال شرق ايران «باتت الامة الايرانية اليوم والحمد لله قوة عظمى، وسنحاور العالم من موقع القوة هذا»، وأضاف «كل ما نملكه هو ملك لله ولن تستطيع حفنة من الجبناء التعرض للشعب الايراني» في اشارة الى الدول الغربية.

ومن ناحيته، توقع المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي امس فشل «المؤامرات الاميركية» على ايران والعراق وسورية ولبنان، والهادفة الى تمكين «الصهاينة» من السيطرة على الشرق الاوسط. وقال خامنئي في خطاب القاه ايضا لدى افتتاح اعمال مؤتمر الدعم للفلسطينيين ان «المؤامرات الاميركية على ايران والعراق وسورية ولبنان الرامية الى تمكين الصهاينة من السيطرة على الشرق الاوسط ستفشل».

وأضاف «اذا عاد الاميركيون عن طريق الخطأ الى صوابهم فانهم سيحترمون ارادة الشعب العراقي في تشكيل حكومة وكذلك الحكومة الفلسطينية (التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية حماس) وسيفرجون عن المعتقلين في غوانتانامو وابوغريب وسيكفون عن التسبب بتوتر في منطقة الخليج الفارسي».

وعلى صعيد ذي صلة، وخلال خطبة الجمعة رفض اية الله احمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور الايراني، التهديدات الاميركية التي لوحت بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، وقال «ان هذه التهديدات لا تخيفنا لان ليست لهم الشجاعة الكافية لاتخاذ أية خطوة» ضد ايران، وتابع ان «العدو يعرف ان ايران ليست كأية دولة اخرى (...) خصوصا العراق وافغانستان»، واوضح «اننا اليوم اقوى من اي وقت مضى»، ووصف الولايات المتحدة بانها «دولة عظمى آفلة»، وقال جنتي «إنهم (الاميركيين) لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا.. لا داع للخوف من أي شيء»، وتابع إن «قواتنا المسلحة مستعدة وتعمل على مدار الساعة من أجل رخاء الاسلام والمسلمين».

وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي لم ينجح في اقناع المسؤولين الايرانيين بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم بحلول 28 ابريل (نيسان) كما طالب مجلس الأمن. وتأتي زيارة البرادعي بعد اعلان ايران الثلاثاء انها نجحت في التاسع من ابريل في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5 % بواسطة سلسلة مترابطة من 164 جهاز طرد مركزي. ويشكل تخصيب اليورانيوم مرحلة اساسية في الدورة النووية لانه يسمح بانتاج الوقود لتشغيل محطة نووية وكذلك في توفير مادة اساسية في صنع قنبلة نووية. وتؤكد ايران ان برنامجها النووي له اغراض سلمية فقط، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها خصوصا يخشون ان تكون طهران تستخدم هذه التكنولوجيا لانتاج القنبلة.