80 شرطيا يسقطون في كمين ومقتل 11 موظف شركة في البصرة

21 قتيلا و23 مصابا ضحايا أعمال العنف الطائفي الجديدة

TT

خلفت اعمال العنف، التي شهدها العراق امس والليلة قبل الماضية، ومعظمها ذو طابع طائفي، 21 قتيلا و23 جريحا.

فقد افاد مصدر امني عراقي امس، بمقتل ستة من عناصر الشرطة العراقية واصابة عشرة اخرين، واعتبار اكثر من عشرين في عداد المفقودين، اثر كمين تعرضوا له الليلة قبل الماضية اثناء خروجهم من معسكر التاجي شمال بغداد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله، ان «اكثر من ثمانين شرطيا حضروا «اول من امس» الخميس من مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد) الى معسكر التاجي لاستلام سيارات جديدة لقيادة شرطة النجف، واثناء خروجهم من المعسكر تعرضوا لكمين ادى الى مقتل ستة منهم واصابة عشرة اخرين، واعتبار اكثر من عشرين في عداد المفقودين».

وفي النجف، اكد اللواء عباس معدل قائد شرطة المدينة وقوع الحادث. وقال في تصريحات للصحافيين ان «عناصر الشرطة كانوا في معسكر التاجي لاستلام سيارات حديثة لقيادة شرطة المدينة، وكانوا ضمن رتل عسكري وتم ابلاغ القوات الاميركية بالامر».

واضاف ان «قائد الرتل ابلغ القوات الاميركية بضرورة المبيت في معسكر التاجي بسبب تأخر الوقت، الا ان مسؤولا امنيا اميركيا رفض ذلك وتعهد بحماية الرتل حتى خروجه الى منطقة آمنة». وتابع «فعلا جهز الرتل بست سيارات همفي اميركية رافقته لدى خروجه من احدى بوابات المعسكر، وعندما كان الرتل يمر في منطقة زراعية تعرض لكمين مسلح كبير، وحدثت مواجهة عنيفة مع جماعة ارهابية مسلحة».

واوضح ان «تبادل اطلاق النار ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، وهروب العديد من رجال الشرطة الى البساتين المجاورة في محاولة منهم لانقاذ انفسهم».

واكد اللواء ان «الاحصائيات متضاربة على الرغم من انني ارجح مقتل العديد من افراد الرتل».

وفي البصرة قال مسؤول في الشرطة العراقية امس، ان 11 موظفا في شركة انشاء في مدينة البصرة بجنوب العراق خطفوا وقتلوا.

وذكر المسؤول مسلحين خطفوا الموظفين اول من امس في الصباح والمساء وهم يغادرون مقر الشركة ثم قتلوهم في مجموعات رميا بالرصاص، حسبما اوردت وكالة رويترز.

كما اعلن متحدث باسم الجيش البريطاني ان عبوة ناسفة انفجرت على جانب طريق قرب البصرة امس، مما ادى الى مقتل اثنين من العراقيين واصابة اربعة جنود بريطانيين.

واوضح المتحدث ان العراقيين قتلا اثناء مرور سيارتهما قرب الدورية البريطانية المستهدفة.

والى الشمال في الموصل قالت الشرطة، ان انتحاريا هاجم بسيارة ملغومة مركزا للشرطة في المدينة واصاب سبعة.

وذكرت الشرطة ان رجالها فتحوا النار على الانتحاري اثناء ما كان يقترب بسيارته من البوابة الرئيسية لمركز شرطة النبي يونس، كما نقلت رويترز.

وقتل اربعة من المصلين العراقيين واصيب خمسة اخرون في انفجار عبوتين ناسفتين بالقرب من مسجدين للسنة، بعد انتهاء صلاة الجمعة في مدينة بعقوبة (50 كلم شمال شرق بغداد). ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في شرطة المدينة قوله، ان الاعتداءين وقعا بعد انتهاء صلاة الجمعة بالقرب من مسجد الاقصى ومسجد سعد بن معاذ.

وكان مسلحون مجهولون قد فجروا الليلة قبل الماضية بعبوات ناسفة ضريحا شيعيا يقع ضمن مقبرة وسط بعقوبة، على ما افاد به مصدر امني عراقي اوضح ان «الضريح يضم قبر الشريف محمد بن احمد بن الحسن بن علي بن ابي طالب وعدد من آل بيت الرسول محمد»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال مصدر في الشرطة، ان مدنيين اثنين قتلا واصيب اثنان اخران امس في بلدة الاسحاقي (70 كلم شمال بغداد)، عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارتهم في احد شوارع البلدة.

وفي شمال بغداد ايضا اصيب سبعة من سائقي الشاحنات بجروح عندما تعرضوا لاطلاق نار من مسحلين مجهولين الليلة قبل الماضية.

من جانب اخر، اكد النقيب فراس عبد الله من شرطة كركوك (255 كلم شمال بغداد) مقتل ضابط شرطة بنيران مسلحين مجهولين لدى توجهه الى عمله صباح امس الجمعة وسط المدينة.

وذكر مصدر في الشرطة العراقية ان قذيفتي هاون سقطتا على مسجد الصدرين (شيعي) في الزعفرانية (جنوب بغداد)، مما أدى إلى إصابة اثنين وإلحاق أضرار بالمسجد.

وأبلغ المصدر وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، بأن القذيفتين سقطتا في الرواق الخارجي للمسجد، أثناء تأدية المصلين صلاة الجمعة فيه. وأشار إلى أن المسجد يؤمه مصلون شيعة من أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

من ناحية اخرى اتهمت مصادر هيئة علماء المسلمين في العراق امس، عناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية باغتيال الشيخ عبد الكريم الدليمي خطيب احد الجوامع في بغداد الجديدة.

ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن هذه المصادر القول إن «عناصر من مغاوير وزارة الداخلية اغتالت الشيخ عبد الكريم الدليمي خطيب جامع ذات النطاقين في منطقة بغداد الجديدة، بعد اقتحام منزله في الساعة العاشرة من الليلة (قبل) الماضية، بحجة التفتيش وأطلقوا النار عليه وأردوه قتيلا وغادروا المكان».

ورأت المصادر أن اغتيال الدليمي يأتي «ضمن سياسة التصفية الطائفية، التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري، بدعم ومباركة قوات الاحتلال».