الجزائر «مستعدة» للتوسط بين المغرب والبوليساريو

TT

أعلن وزير الخارجية الجزائري، محمد بجاوي، استعداد الجزائر «للقيام بدور لدفع المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب (لحل النزاع في الصحراء الغربية)، إذا اقتضت الضرورة ذلك بطبيعة الحال».

وقال بجاوي لوكالة الأنباء الجزائرية بعد إنهاء زيارته للولايات المتحدة، ان «نظراءنا الأميركيين يعرفون جيدا أن هناك طرفين متنازعين، هما جبهة البوليساريو والمغرب»، في إشارة إلى أن الجزائر ترفض أن يشار إليها كطرف في النزاع حول المستعمرة الإسبانية سابقا. وأضاف: «لكنهم (الأميركيين) يعتقدون أنه إذا اقتضت الضرورة لدفع المفاوضات بين الطرفين، فإنه سيكون من المفيد أن تنضم بلدان أخرى كالولايات المتحدة والجزائر وإسبانيا وفرنسا ومورريتانيا، أو أي طرف آخر لمساعدة الطرفين المتنازعين في الوقت المناسب، على تجاوز بعض الصعوبات التي قد تتخلل المفاوضات».

وسبق للجزائر أن رفضت دعوة فرنسية في 2004، للاشتراك في ندوة رباعية تضم المغرب والبوليساريو والجزائر وفرنسا، حيث اعتبرت النزاع ثنائيا لن تتدخل فيه إلا إذا طُلب منها القيام بدور من قبل الطرفين الرئيسيين، وفي حال تعثر أو انسداد التفاوض.

وترى الجزائر أن معالجة ملف الصحراء الغربية، يكون بالعودة إلى مخطط جيمس بيكر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء سابقا، الذي يقترح فترة حكم ذاتي للصحراويين، يدوم خمس سنوات وينتهي باستفتاء تقرير المصير، وتشرف عليه الأمم المتحدة. وترفض الجزائر فكرة «الحكم الذاتي الموسع في إطار السيادة المغربية» الذي تقترحه الرباط على الصحراويين. وقد آخذ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي خلال زيارته الاخيرة للجزائر، على «الدعم المفرط الذي تقدمه باريس للرباط بخصوص نزاع الصحراء». واعتبرت أوساط سياسية ذلك، أحد أسباب فشل بلازي في إنعاش مشروع الصداقة بين فرنسا والجزائر.