الشركات الاستيطانية تبذل جهودا محمومة لامتلاك العقارات في القدس المحتلة

TT

في لقاءات مع الصحافيين الذين هرعوا الى حي أبوطور في القدس الشرقية المحتلة إثر قتل أحد أصحاب البيوت المبيعة فيها، كشف مواطنون فلسطينيون في القدس الشرقية المحتلة عن مساع محمومة تبذلها الشركات الاستيطانية اليهودية لامتلاك بيوت وعقارات أخرى عربية في المدينة، في الآونة الأخيرة.

وروى أحد المواطنين ان مندوبا عن احدى الشركات الاستيطانية اليهودية وصل اليه وعرض عليه مبلغ نصف مليون دولار ثمنا لبيته المتواضع الصغير في حي أبوطور في القدس الشرقية. وقال صاحب مطعم ان المستوطنين عرضوا عليه خمسة ملايين دولار ثمنا للمطعم الذي لا تزيد مساحته على 110 أمتار. وكانت الشرطة الفلسطينية في أريحا قد وجدت سيارة مشتعلة في أحد شوارع المدينة، وفي داخلها جثة محمد أبو الهوا. وفي التحقيق الأولي الذي أجرته الشرطة الاسرائيلية، اتضح أن خلفية هذا الاتهام تعود الى ظاهرة بيع العقارات المقدسية لجهات يهودية. أبو الهوا هو صاحب عمارة تضم 14 بيتا، بِيعَ قسم كبير منها شققا سكنية للشركات الاستيطانية اليهودية مقابل 950 ألف دولار. واتهمه الفلسطينيون بالتعاون مع المستوطنين في تنفيذ مؤامرة تهويد القدس. وتبنت عملية القتل «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة «فتح».